ينتظر عشاق كرة القدم على أحرّ من الجمر «كلاسيكو» ريال مدريد وبرشلونة، بعد غدٍ، على لقب كأس ملك إسبانيا (الساعة 12:00 بتوقيت الإمارات)، إذ يتحول ملعب «لاكارتوخا» في إشبيلية إلى مسرح عالمي، وتحمل المباراة الكثير من التفاصيل الواعدة بالمتعة والإثارة.

التاريخ يقول «مدريد»، لكن الحاضر يصرخ «برشلونة» بنغمة شاب اسمه لامين جمال، الذي أطلق إنذاراً مبكراً عبر حسابه في «إنستغرام»، بعد فوز الفريق الكاتالوني على ريال مايوركا بهدف نظيف في الدوري الإسباني، أول من أمس، حين كتب: «السبت.. السبت.. السبت»، إذ تعد رسالة قصيرة، لكنها مشحونة بالتحدي والجرأة على نادٍ عريق بحجم ريال مدريد «ملك أوروبا»، ولعل ثقة الفتى الذهبي تأتي بعدما كان البارسا قد عذّب مدريد في الموسم الحالي، حين هزمه بذهاب الدوري 4-صفر، وأتبعها بنتيجة ثقيلة 5-2 في نهائي كأس السوبر.

وستكون المرة الأولى التي يلتقي فيها الفريقان في نهائي الكأس منذ عام 2014 الذي انتهى مدريدياً 2-1، لكن تبقى النتيجة الأعلى في تاريخ مواجهة الغريمين بالكأس لمصلحة النادي الملكي أيضاً بنتيجة 4-صفر عام 1974.

وفي آخر تحضيرات الفريقين للموقعة الكبيرة، تلقى مدرب برشلونة، الألماني هانزي فليك، خبراً سيئاً من الجهاز الطبي للنادي بعدم إمكانية مشاركة النجم الواعد أليخاندرو بالدي، لعدم اكتمال شفائه من الإصابة، في وقت سيغيب فيه أيضاً الهداف البولندي روبرت ليفاندوفيسكي، الذي تعرّض أخيراً لإصابة قوية، ستبعده عن الملاعب أسبوعين، بحسب صحيفة «دوبيرتيفو».

في المقابل، يستعيد المدرب الإيطالي، كارلو أنشيلوتي، خدمات النجم الفرنسي كيليان مبابي، العائد من إصابة بالتواء الكاحل كان قد تعرّض لها في مباراة أرسنال بدوري أبطال أوروبا.

صافرة النهائي بيد «حكم بالوراثة»

كلّف الاتحاد الإسباني الحكم الإسباني ريكاردو دي بورغوس لإدارة المباراة، إذ سبق له إدارة ثلاث مباريات «كلاسيكو» في تاريخه، انتهت اثنتان منها بفوز برشلونة، مقابل انتصار وحيد لريال مدريد.

ومن أشهر المشاهد، واقعة طرده الأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو، رداً على ضربه من الخلف في ظهره احتجاجاً على عدم احتساب ركلة جزاء له في كأس السوبر عام 2017.

وطوال مسيرته التحكيمية، أدار دي بورغوس لبرشلونة 31 مباراة، فاز النادي الكتالوني معه 25 مرة، وتعادل في مباراة وحيدة، مقابل خمس هزائم، كما ظهر دي بورغوس في مباريات ريال مدريد 25 مرة، ومعه فاز النادي الملكي في 17 مباراة، وخسر أربع مرات فقط، وتعادل مثلها.

وورث دي بورغوس (39 عاماً) التحكيم عن والده إرنستو نييث، الذي أدار الكثير من مباريات الليغا على مدار سنوات عدة.