تواجه مفاوضات السلام بين روسيا وأوكرانيا تحديات كبيرة، حيث تصر موسكو على شروط تعتبرها كييف غير مقبولة، مما يعيق التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب المستمرة.

شروط موسكو: الاعتراف بالحدود الجديدة والحياد الأوكراني

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن استعداد موسكو للتفاوض مع أوكرانيا دون شروط مسبقة، إلا أنه حدد مطالب تعتبرها كييف شروطًا جوهرية، منها:

- انسحاب القوات الأوكرانية من مناطق لوجانسك، دونيتسك، خيرسون وزابوروجيا.

- الاعتراف بشبه جزيرة القرم وسيفاستوبول كجزء من روسيا.

- إعلان أوكرانيا الحياد العسكري والتخلي عن الانضمام إلى حلف الناتو.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد أن هذه المطالب تهدف إلى ضمان أمن روسيا ومواطنيها، مشددًا على أن بلاده لا تحتاج إلى وقف إطلاق نار مؤقت، بل إلى سلام دائم

وزارة الخارجية الروسية: لا هدنة دون اتفاق نهائي

وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف صرح بأن بلاده لن توقف الأعمال القتالية في أوكرانيا حتى يتم التوصل إلى اتفاق نهائي يضمن أمن روسيا. 
وأضافوزير خارجية روسيا أن أي هدنة قد تمنح كييف فرصة لإعادة تسليح قواتها، مما يجعلها غير مجدية من وجهة نظر موسكو.

كييف: لا تنازلات على حساب السيادة

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رفض مطالب موسكو، مؤكدًا أن أوكرانيا لن تقدم أي تنازلات تتعلق بسيادتها أو وحدة أراضيها. 
كما اعتبر مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك أن شروط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "منافية للمنطق" وتهدف إلى فرض استسلام على أوكرانيا.

المجتمع الدولي: دعوات للسلام وتحفظات على الشروط

الولايات المتحدة وحلفاؤها في الناتو أعربوا عن رفضهم للشروط الروسية، مؤكدين أن بوتين ليس في موقع يسمح له بإملاء شروط السلام. 
وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيت صرح بأن أي اتفاق يجب أن يحترم سيادة أوكرانيا ولا يمكن فرضه بالقوة.

طريق السلام لا يزال محفوفًا بالعقبات في الصراع الروسي الأوكراني

في ظل تمسك كل طرف بمواقفه، تبدو فرص التوصل إلى اتفاق سلام في المستقبل القريب ضئيلة. 
فبينما تصر موسكو على مطالب تعتبرها كييف انتقاصًا من سيادتها، يواصل المجتمع الدولي دعواته لوقف القتال والعودة إلى طاولة المفاوضات.