الإنتر ينهار قبل مواجهة برشلونة: من حلم الثلاثية إلى شبح الخروج بلا ألقاب

0 تعليق ارسل طباعة

هاي كورة (بقلم ميركو كاليمي – as)

قبل أسابيع قليلة، بدا إنتر ميلان في طريقه لتحقيق موسم تاريخي، كان الفريق يتصدر الدوري الإيطالي، وبلغ نصف نهائي دوري أبطال أوروبا بعد إقصاء بايرن ميونخ، ووصل أيضًا لنصف نهائي كأس إيطاليا.

ومع بداية مارس، لم يتردد المدرب سيموني إنزاغي في المزاح قائلًا: “نريد الثلاثية، وهناك أيضًا كأس العالم للأندية”.

لكن كل شيء انهار بسرعة، وفي غضون أسبوع واحد فقط، تحولت الأحلام إلى كوابيس ثلاث هزائم متتالية أمام بولونيا (1-0)، ميلان (3-0 في الكأس)، وروما (1-0)، في سلسلة سلبية لم يشهدها الإنتر منذ 13 عامًا، حيث عجز عن تسجيل أي هدف خلالها.

هكذا تبخر حلم الثلاثية، وودع الفريق كأس إيطاليا، وأصبح نابولي الأوفر حظًا للفوز بالسكوديتو بفارق ثلاث نقاط قبل أربع جولات من النهاية.

هذا بالإضافة إلى خسارة الإنتر نهائي السوبر الإيطالي أمام ميلان في يناير.

رغم أن الحظ لا يزال قائمًا في دوري الأبطال بمواجهة برشلونة المرتقبة، إلا أن الإنتر يعيش أسوأ فتراته. كثافة المباريات (52 مباراة حتى الآن) أرهقت الفريق بدنيًا وذهنيًا.

ومنذ بداية أبريل، وضحت علامات التعب، مع تراجع في الأداء خاصة في الشوط الثاني من المباريات.

النتائج كانت خير دليل تعادل مع بارما (2-2)، هزيمتان أمام بولونيا وروما، وفوز وحيد على كالياري (3-1).

حتى الفوز على بايرن جاء بثمن باهظ بدنيًا، حيث زادت الإصابات الطين بلة.

أهم الغيابات كان ماركوس تورام، هداف الفريق وصانع اللعب الأبرز هذا الموسم بـ17 هدفًا و9 تمريرات حاسمة، والذي تحوم الشكوك حول مشاركته أمام برشلونة.

بدونه، تراجع أداء لاوتارو مارتينيز بشكل واضح، ولم يتمكن كوريا أو أرناتوفيتش أو طارمي من سد الفراغ.

دفاع الإنتر، الذي كان منيعًا في بداية مشواره الأوروبي (استقبل هدفين فقط في أول 10 مباريات)، انهار بدوره، حيث تلقى 12 هدفًا في 8 مباريات خلال شهر أبريل.

بإجمال، يبدو إنتر اليوم ظلاً باهتًا لذلك الفريق الطموح الذي حلم بالسيطرة على كل البطولات.

أمامه الآن أربع جولات في الدوري ومواجهة مصيرية مع برشلونة لمحاولة إنقاذ موسمه. والوقت ينفد، وإنزاغي بحاجة إلى رد فعل سريع جدًا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق