هنأ البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الحضور بمناسبة عيد القيامة المُجيد، قائلا «أصلي أن يفيض قلبكم بالبهجة، ويملأ الله أيامكم بروح الرجاء، كما أتوجه بالتهنئة لكل الكنائس القبطية، الأيبارشيات والأديرة القبطية المقدسة المنتشرة في العالم، التي تُعلن اليوم أعظم رسالة: المسيح قام! حقًّا قام!»
تابع البابا تواضروس خلال كلمته في قداس عيد القيامة 2025: «هذا العيد الذي يُجسِّد انتصار الحياة على الموت، والنور على الظلمة، والمحبةِ على كلِّ شر، ففي قيامة السيد المسيح تتجدد البشرية، وتنفتح أبواب السماء لتدشين عهدٍ جديدٍ من المصالحة بين الله والإنسان، إنه اليوم الذي رأينا فيه القبر فارغ، معلنا أن المسيح غلب الموت، وصار الصليب بابًا إلى الحياة الأبدية».
وأضاف البابا: «لكني أقف عند سؤال رددته المريمات وهنّ في طريقهنّ إلى القبر المسيح "مَنْ يُدَحْرِجُ لَنَا الْحَجَرَ؟" (مرقس 16: 3) لقد كان هذا التساؤل تعبيرًا عن عجز البشرية أمام الحواجز.. لأن حجرا كبيرا كان وُضع على باب القبر.. كان مستحيلا على النسوة ان يدحرجن الحجر.. أنه حجر يسدّ الطريق، طريق الحياة».
وتابع: الحجر الذي تخشاه المريمات هو ذاته الذي نعيشه كل يوم، حجر الخطيئة الذي يُثقِل ضميرنا ويُبعدنا عن الله، حجر الألم الذي يظهر في تجارب الحياة القاسية، حجر الشك الذي يُظلم إيماننا وسط الأزمات، وكل يوم تصرخ الأنسانية، من يرفع أحجار المرض، الفقر، الخيانة، الوحدة، القلق، القساوة، الهموم، الرياء، الكذب، الصراع، الحرب، فالحجر هو رمز للخطية التي أصابت الإنسان.
0 تعليق