كشف ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل، عن استعداد الحزب للانتخابات البرلمانية المقبلة، مؤكدا أن الحزب نظم أكثر من 11 دورة تدريبة لإعداد الكوادر الشبابية والتعريف بدورهم التشريعي والرقابي، لافتا إلى أن الحزب مستعد بغض النظر عن النظام الانتخابي الذي سيقر البرلمان.
وأشار الشهابى في حوار مع "صوت الأمة" على أن "الجيل" يجري استعدادات للانتخابات البرلمانية بغرفتيه الشيوخ والبرلمان منذ عامين، ويعمل علي اعداد مرشحين قادرين على تمثيل المواطنين تحت القبة، وخوض المنافسة في ظل وجود العديد من الأحزاب التي تسعى للحصول على الأغلبية.
وعن التحالفات السياسية التي ستعقدها الحزب خلال موسم الانتخابات، أكد رئيس حزب الجيل، أنه من المؤكد سيكون هناك تحالفات بين الأحزاب والقوى السياسية التي ستخوض المنافسة، لكن من المبكر الإعلان عنها خاصة في ظل عدم وجود نظام انتخابي محدد أو تحديد عدد الدوائر التي سيتم المنافسة عليها وخصوصا بعد زيادة عدد المقاعد كما هو متوقع.
في البداية ماذا عن استعدادات حزب الجيل للانتخابات البرلمانية المقبلة؟
الحزب يعمل على تدريب الشباب والمرشحين على مدار العامين الماضيين، استعدادًا للانتخابات البرلمانية المقبلة.
ورغم عدم حسم الشكل الانتخابى المقبل، لكننا نعتبر أن قانون الانتخابات هو مجرد إجراء شكلي بالنسبة للأحزاب الجادة التي بدأت بالفعل في تأهيل كوادرها، حيث تم تنظيم 11 دورة تأهيلية للقيادات الشابة، كان آخرها خلال عطلة نهاية الأسبوع، وذلك بهدف إعدادهم بشكل جيد للمهام الرقابية والتشريعية داخل مجلسي النواب والشيوخ.
والحزب اليوم لديه 85 مرشح للاستحقاق الانتخابى جميعهم تحت سن الـ 45 عام، وهم من قيادات الحزب الشابة.
كما قام الحزب بزيارات ميدانية للدوائر الانتخابية التي يعتزم خوض الانتخابات فيها، بحيث يكونوا على الاستعداد للقيام بكل مهامهم الرقابية والتشريعية تحت قبة مجلسى النواب والشيوخ.
ومن المهم الإشارة هنا إلى أن الحزب حينما فتح باب التقدم أمام أعضائه ممن يرون في أنفسهم القدرة على خوض العملية الانتخابية، وجدنا أنكل المتقدمين للترشح شباب تحت سن 45 سنة.
تحدثت عن الاستعداد في الحزب بغض النظر عن الشكل المتوقع لقانون الانتخابات. فهل لديكم رؤية واضحة لشكل العملية الانتخابية؟
فيما يتعلق بقانون الانتخابات، قام الحزب بوضع رؤية واضحة بشأنه تم طرحها خلال جلسات الحوار الوطني، وشاركنا الأحزاب والقوى السياسية الحوار حول المقترحات المقدمة، ومع ذلك، فإننا في الحزب أعلنا استعدادانا للانتخابات أيا كان الشكل الذى ستجرى به، وسنخوض الانتخابات تحت أي نظام انتخابي يقرره مجلس النواب، انطلاقًا من إيماننا الكامل بالدستور ودولة المؤسسات، لذلك بأدنا منذ فترة كما سبق وأوضحت، برنامج لتدريب الشباب على الخطاب السياسي، ومهارات التعامل مع الإعلام، وأساليب التواصل مع الناخبين، لنكون جاهزين في الوقت المناسب، أخذا في الاعتبار أن الحزب يولي أهمية خاصة لتعزيز المهارات التنظيمية والإدارية داخل صفوفه، من أجل ضمان سير الحملات الانتخابية بشكل منظم وفعال.
وخلال الفترة الماضية عقد الحزب اجتماعات موسعة مع قيادات الأمانات المركزية والمحلية، لوضع معايير دقيقة لاختيار المرشحين القادرين على تمثيل الحزب بأفضل صورة، مع الوضع في الاعتبار أهمية أن يكون المرشح على قدر كبير من التواصل المباشر مع الشارع، حيث نستهدف الفترة المقبلة إطلاق حملات ميدانية لتعزيز حضور الحزب ومرشحيه في الدوائر الانتخابية، إلى جانب فتح قنوات جديدة لتلقي مقترحات المواطنين.
ما هو النظام الانتخابي الأفضل من وجهة نظر الحزب؟
نرى أن نظام القائمة النسبية هو الأفضل للأحزاب لأنه لا يهدر الأصوات، لكنه يتضمن عقبات دستورية تواجه خاصة فيما يتعلق بالنسب المحددة في الدستور سواء الشباب او المرأة والاقباط والمصريين في الخارج، لذلك يدعم الحزب نظامًا انتخابيًا يجمع بين الأنظمة الثلاثة: القائمة النسبية للعناصر العامة، والقائمة المطلقة للفئات المستثناة التي يوليها الدستور رعاية خاصة، والنظام الفردي لمقعد واحد في كل دائرة انتخابية.
هل يختلف اعداد المرشحين لمجلس النواب عن تدريب مرشحين مجلس الشيوخ؟
إعداد الكوادر يتم بشكل متكامل لمجلسي النواب والشيوخ على حد سواء، وهنا نركز على أهمية الدور الرقابي الذي يمكن أن يمارسه عضو مجلس الشيوخ من خلال الأدوات التي تمنحها له لائحة المجلس، وان كان مجلس الشيوخ يحتاج لخبرات أكبر كونه يعد رؤى وخطط للعديد من الملفات، وهذه الملفات تحتاج لأعضاء أكبر سنا واكثر خبرة، وهذه الجزئية يمكن تعوضها من خلال النسبة التي يعينها رئيس الجمهورية حيث يختار مجموعة من الخبرات المختلفة من أساتذة الجامعات والسياسيين والفقهاء الدستوريين.
وأستطيع التأكيد ان حزب الجيل يراهن على تمثيل قوي في الانتخابات البرلمانية المقبلة من خلال مرشحيه المؤهلين والمتخصصين في كافة المجالات، من واقع ما نرصده ونتابعه يومياً، فالجهود التي يقوم بها الحزب لا تقتصر على التدريب فحسب، بل تشمل أيضًا استراتيجيات لتعبئة الجماهير وتعزيز الوعي بأهمية المشاركة السياسية في الانتخابات القادمة.
هل سيدخل الحزب في تحالف مع أحزاب أخرى؟
الوقت لا يزال مبكرًا للحديث عن التحالفات السياسية، ومثل هذه التحالفات تعتبر مظهرًا طبيعيًا للانتخابات في النظم الديمقراطية.
ما هو التحالف الأقرب إلى حزب الجيل؟
لا استطيع الجزم أو الأفصاح في الوقت الراهن على التحالف الذى من الممكن ان خوض الانتخابات من خلاله، ولا الأطراف المحتملة.
فكل تركيزنا خلال هذه الفترة يقوم على تنظيم لقاءات جماهيرية في عدد من المحافظات للتفاعل المباشر مع المواطنين، وطرح رؤية الحزب الخاصة حول مختلف القضايا الوطنية، بالإضافة إلى تعزيز المشاركة الفعالة للشباب والنساء في العملية السياسية، وكان لنا نشاط كبير فى ربع السنة الأولى وكثفنا أنشطتنا خلال شهر رمضان، وتوجهنا بدعوة إلى كل الأحزاب السياسية لحضور حفل سحور الحزب، والذى شهد حضور مهم لكل الأحزاب والقوى السياسية، وشهد أيضاً رسائل سياسية متعددة.
كيف تفاعل الحزب مع الحوار الوطنى؟
وفيما يتعلق بالحوار الوطنى، فإن رؤيتنا منذ البداية قامت على أن الأحزاب الجادة هي من أخذت الحوار الوطنى مدخلا لتأهيل قياداتها وتقديم القيادات الشابة إلى المجتمع السياسى المصرى، وفى نفس الوقت جددت برنامجها السياسى من خلال الرؤى التى تم طرحها على الحوار، خاصة في الملفات الـ 113 بمجلس الأمناء، فالحوار الوطنى انعكس على تحريك الحياة الحزبية فجاءت الانتخابات الرئاسية فكانت بوابة كبيرة فى النشاط الحزبى الواسع الملتحم بالجماهير.
0 تعليق