تحتفل مصر الأسبوع المقبل بعيد الربيع المعروف لدي المصريين بعيد شم النسيم الذي يعيد للأذهان كل عام  ارتباطهم العميق بالطبيعة ومواسمها. وحرصهم علي الاحتفال بالحياة وتجددها في أجواء من الفرح والانطلاق وتعود جذور هذه المناسبة العريقة. إلي الحضارة المصرية القديمة. ولاتزال حتي اليوم تحظي بمكانة خاصة في قلوب المواطنين. وتشجع آلاف الأسر للخروج إلي المتنزهات والحدائق والشواطئ. بحثًا عن الهواء الطلق والبهجة الجماعية.

وفي وزارة السياحة والآثار تعتبر هذه المناسبة بداية لانطلاق الموسم السياحي الصيفي الذي يمتد حتي نهاية شهر سبتمبر من كل عام.

أكد محمد عامر رئيس الإدارة المركزية للمنشآت الفندقية بالوزارة أن الإدارة ومكاتبها بالمحافظات تلقت مئات الطلبات من الفنادق والمنتجعات السياحية لإقامة حفلات شم النسيم التي يقبل عليها آلاف المواطنين والسائحين.

قال عامر إن الوزارة حريصة علي تشجيع إقامة هذه الحفلات التي تصنع حالة من البهجة والسعادة بين رواد كافة المقاصد السياحية خاصة بالمناطق الساحلية مثل الإسكندرية والعلمين ومطروح والإسماعيلية وبورسعيد بجانب منتجعات الغردقة ومرسي علم وشرم الشيخ.

أوضح أن معظم هذه الحفلات تكون في الصباح الباكر وتمتد حتي نهاية اليوم وتتضمن برامج ترفيهية للأطفال والكبار بجانب بوفيهات مفتوحة لاتخلو من الأكلات المفضلة في هذه المناسبة مثل الأسماك بمختلف انواعها والخضروات والفواكه الطازجة وغيرها من أشهي الأطعمة.. مشيرا إلي قيام الإدارة المركزية للمنشآت الفندقية بالوزارة بتشكيل عدة لجان مهنية من مفتشي الفنادق وخبراء التغذية والمشروبات للتأكد من سلامة الوجبات ومدي التزام المنشأة بأسعار ومحتويات البرامج المعتمدة من الوزارة.

قالت د.ريم فوزي نائب رئيس لجنة الطيران والنقل السياحي بغرفة شركات السياحة سابقا إن شركات السياحة والفنادق تتسابق في هذه المناسبة للإعلان عن برامجها المميزة التي تلبي تطلعات الزوار من مختلف الفئات. فمن رحلات اليوم الواحد إلي الوجهات الطبيعية والساحلية. إلي العروض المتكاملة للإقامة والأنشطة داخل الفنادق والمنتجعات. وتسعي هذه الجهات إلي تقديم تجارب مبهجة وآمنة في آني واحد.

أشارت د.ريم إلي حرص شركات السياحة علي تقديم باقات مخفضة لجذب العائلات والشباب. مع تنظيم رحلات إلي أماكن مثل الفيوم. والعين السخنة. والإسكندرية. ودهب. وغيرها من الوجهات التي تتناسب مع روح شم النسيم. وتشمل هذه البرامج وسائل نقل مريحة. ووجبات خاصة مستوحاة من التراث المصري. إلي جانب فعاليات ترفيهية مثل الحفلات والمسابقات.

 أضافت أن احتفالات شم النسيم تظل دليلاً حيًّا علي حيوية المجتمع المصري. وقدرته علي تحويل المناسبات الموسمية إلي فرص حقيقية للفرح والعمل والنمو الاقتصادي ويظل الرهان معقودًا علي القطاع السياحي والفندقي لمواصلة الابتكار وتقديم الأفضل دائمًا
أما د. عاطف عبد اللطيف رئيس جمعية مسافرون ونائب رئيس جمعية مستثمري مرسي علم فقد أوضح أن الفنادق. تركز علي توفير عروض إقامة خاصة خلال عطلة شم النسيم. مع تقديم وجبات تقليدية مثل الفسيخ والرنجة والملانة. وإقامة فعاليات للأطفال والعائلات في الحدائق وحول حمامات السباحة. مما يحول الإقامة إلي تجربة متكاملة.

أضاف عبداللطيف أن الفنادق والقري السياحية تبذل جهدًا مضاعفًا سواء علي مستوي النظافة العامة أو جودة الأغذية أو جاهزية الفرق الخدمية. كما تُنسق شركات السياحة مع الجهات المعنية لضمان انسيابية حركة النقل. وتوفير مرشدين سياحيين مؤهلين للمجموعات الزائرة
..مشيرا إلي أن شم النسيم يمثل فرصة ذهبية لتنشيط حركة السياحة الداخلية. خاصة في ظل تحسن الطقس. وتزايد الإقبال من المصريين والمقيمين علي قضاء العطلة خارج المدن. كما يُعد مناسبة مثالية لترويج مفهوم "السياحة المستدامة". عبر تعزيز الوعي البيئي وتشجيع الزوار علي احترام الأماكن الطبيعية.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل