سيارات الـ SUV الأكثر طلباً عالمياً -تقرير

0 تعليق ارسل طباعة

كشفت بيانات حديثة صادرة عن مؤسسة جلوبال داتا  Global Data  أن سيارات SUV  – الرياضية متعددة الاستخدامات واصلت هيمنتها على مبيعات السيارات عالميًا خلال عام 2024، حيث استحوذت هذه الفئة على 54%  من إجمالي 74.6 مليون سيارة جديدة بيعت حول العالم. ويُعد هذا الرقم تطورًا ملحوظًا مقارنةً بـ51%  في عام 2023 و49%  في عام 2022، مما يعكس الاتجاه التصاعدي الواضح لشعبية هذه الفئة من السيارات.

عوامل وراء الصعود المستمر

وتعزو التقارير هذا النمو المستمر إلى عدة أسباب، في مقدمتها التصور الشائع بين المستهلكين بأن سيارات SUV توفر مزيجًا مثاليًا بين العملية، والرحابة، والسلامة. إذ تعتبر سيارات SUV الخيار المفضل للعديد من العائلات، نظرًا لقدرتها على استيعاب عدد أكبر من الركاب، وتوفير مساحة تخزين كبيرة، إلى جانب مستويات أمان عالية أثناء القيادة.

بالإضافة إلى ذلك، تتميز هذه السيارات بارتفاع الخلوص الأرضي  Ground Clearance، ما يمنحها مرونة أكبر في التعامل مع مختلف أنواع الطرق، سواء في المدن أو على الطرق الوعرة. كما ساعدت مزايا القيادة المرتفعة والسعة الداخلية الكبيرة في جذب المستهلكين من جميع الفئات العمرية، من العائلات الشابة وحتى كبار السن الباحثين عن تجربة قيادة مريحة وآمنة.

التحول نحو الكهرباء يعزز الشعبية

من أبرز العوامل التي ساهمت في تعزيز مبيعات SUV على مستوى العالم هو التوسع الكبير في تقديم طرازات كهربائية وهجينة ضمن هذه الفئة. فقد باتت شركات السيارات تولي اهتمامًا متزايدًا لتقديم نسخ كهربائية بالكامل أو مزوّدة بأنظمة دفع هجينة لسيارات SUV، مما جعلها خيارًا أكثر جذبًا في ظل توجهات المستهلكين نحو تقليل الانبعاثات الكربونية وتقليل الاعتماد على الوقود التقليدي.

وتشير توقعات السوق إلى أن نسبة سيارات SUV الكهربائية ستواصل الارتفاع خلال الأعوام المقبلة، مدفوعةً بجهود الشركات في تطوير بطاريات أكثر كفاءة، إلى جانب دعم حكومي متزايد في عدة دول من خلال الحوافز والإعفاءات الضريبية على السيارات الخضراء.

سباق شركات السيارات لتلبية الطلب

تحولت فئة SUV إلى ساحة منافسة شرسة بين كبرى شركات صناعة السيارات العالمية. حيث وسّعت علامات مثل تويوتا، فورد، فولكس فاجن، بي إم دبليو، مرسيدس، هيونداي، وكيا من خطوط إنتاجها لهذه الفئة، بما يشمل الفئات الصغيرة والمدمجة، والمتوسطة، والكبيرة، وحتى الفاخرة.

كما لم تتأخر الشركات الناشئة – لا سيما في الصين والهند – في دخول هذا السباق، حيث أطلقت شركات مثل BYD، ونيو (NIO)، وMG طرازات SUV كهربائية بأسعار منافسة، الأمر الذي ساعد في جذب شرائح واسعة من المستهلكين في الأسواق النامية.

مستقبل واعد وتحديات قائمة

ورغم النمو القوي والمستمر، لا تخلو فئة SUV من بعض التحديات. أبرزها ما يتعلق بمخاوف الاستهلاك المرتفع للوقود في الطرازات التقليدية، والتأثير البيئي المرتبط بها. كما تواجه بعض المدن الكبرى في أوروبا وآسيا دعوات لفرض قيود على دخول سيارات SUV الكبيرة إلى المناطق الحضرية بسبب الانبعاثات والحجم الكبير الذي يشغل مساحة مرورية أوسع.

لكن مع تطور التقنيات الحديثة في أنظمة القيادة الكهربائية وتحسين كفاءة استهلاك الطاقة، يبدو أن هذه التحديات يتم معالجتها تدريجيًا، ما يعزز من التوقعات بأن تستمر فئة SUV في النمو والتحول لتكون العمود الفقري لصناعة السيارات عالميًا خلال السنوات القادمة.

شارك هذا الموضوع:

معجب بهذه:

إعجاب تحميل...

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق