ليلة لا يصلح فيها إلا الذهب

0 تعليق ارسل طباعة

يقف النادي الأهلي على أعتاب التاريخ، حين يلاقي نظيره كاواساكي فرونتال الياباني في نهائي دوري أبطال آسيا للنخبة 2024-2025، في مواجهة مرتقبة يحتضنها ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة، مساء السبت، ويأمل من خلالها «الراقي» في كتابة فصل جديد من الإنجاز، عبر التتويج بلقب قاري غالٍ طال انتظاره.

ورغم بلوغه النهائي القاري مرتين في السابق، إلا أن التتويج ظل عصيًّاً، لتكون هذه النسخة فرصة ذهبية ليس فقط لمعادلة الحسابات مع الماضي، بل لتدشين مرحلة مشرقة بلقب البطولة بمسماها الجديد، وتحقيق أول ألقابها في الصيغة الحديثة.

انتصار الأهلي في النهائي المنتظر لن يعني فقط التربع على عرش القارة، بل سيمثل بوابة عبور لمكاسب نوعية واستحقاقات دولية كبرى، تأتي في مقدمتها: التأهل المباشر إلى كأس القارات 2025، البطولة التي تجمع نخبة أندية القارات، بما يعزز حضور «الأهلي» في المشهد الكروي العالمي ويمنحه فرصة مقارعة كبار القارات الأخرى.

إضافة إلى الحصول على مقعد مباشر في النسخة القادمة من دوري أبطال آسيا للنخبة 2025-2026، دون الحاجة للمرور بمراحل التصفيات، ما يضمن استمرارية الوجود القاري ويمنح الفريق استقراراً فنياً وتخطيطياً على مستوى الجدولة والمشاركة.

أيضا سيضمن الأهلي الظهور في كأس العالم للأندية 2029، باعتباره بطل النسخة القارية، وهو ما يفتح للأهلي آفاقاً أوسع للحضور العالمي والتسويق الرياضي وتعزيز القاعدة الجماهيرية خارج الحدود.

أخبار ذات صلة

وأخيراً سيحصل الأهلي على جائزة مالية ضخمة تُقدر بـ45 مليون ريال سعودي، تُعد الأكبر في تاريخ مشاركاته القارية، وهو ما يشكل دفعة اقتصادية قوية للنادي على الصعيد الإداري والفني.

الرهان هذه المرة ليس مجرد لقب.. بل حزمة من المكتسبات التي ستُغيّر وجه النادي ومكانته الكروية على المستويين القاري والدولي، وتُعيد تشكيل طموحات إدارته وجماهيره، وتمنحه المساحة المستحقة في المشهد الكروي الكبير.

وبينما يضع الأهلي عينه على الذهب، فإن هذه الليلة لا تمثل نهاية طريق.. بل بداية حقيقية لمسار مختلف كلياً، مسار تصنعه الأندية التي تؤمن أن المجد لا يُمنح بل يُنتزع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق