شهدت أسعار الذهب في السوق المصرية تراجعًا حادًا خلال تعاملات الخميس، متأثرة بهبوط الأسعار العالمية واستقرار سعر صرف الدولار محليًا، ما دفع جرام الذهب عيار 21 إلى فقدان أكثر من 110 جنيهات مقارنة بجلسة الأمس.

وسجل سعر جرام الذهب عيار 21 - الأكثر تداولًا محليًا - تراجعًا من 4735 جنيهًا إلى 4625 جنيهًا، في ظل غياب الدعم من سوق الصرف، ما جعل الأسعار أكثر ارتباطًا بتحركات الذهب عالميًا، الذي يواصل هبوطه للجلسة الثالثة على التوالي.

الذهب عالميًا: دعم مهدد ومخاوف من مزيد من التراجع

على الصعيد العالمي، انخفضت أسعار أونصة الذهب بنسبة 1.6% لتصل إلى 3221 دولارًا، متأثرة بتعافي الدولار وتراجع التوترات الجيوسياسية والتجارية، وهو ما قلّص من جاذبية المعدن الأصفر كملاذ آمن.

وبحسب "جولد بيليون"، قد يتواصل التراجع إذا كُسر مستوى الدعم عند 3230 دولارًا، ما قد يدفع بالسعر إلى 3160 دولارًا للأونصة.

تحذيرات من صندوق النقد وتداعيات خفض الفائدة

وفي سياق متصل، حذر صندوق النقد الدولي من التسرع في خفض أسعار الفائدة بمصر، وسط استمرار الضغوط الاقتصادية وحالة عدم اليقين الناجمة عن السياسات التجارية العالمية، وذلك عقب قرار البنك المركزي المصري بخفض الفائدة لأول مرة منذ خمس سنوات.

طلب عالمي مرتفع رغم التقلبات

ورغم التراجع في الأسعار، أظهرت بيانات مجلس الذهب العالمي ارتفاع الطلب العالمي على الذهب بنسبة 16% في الربع الأول من 2025 ليصل إلى 1310 أطنان، مدفوعًا بزيادة الإقبال على السبائك والعملات، في مقابل انخفاض الطلب على المشغولات الذهبية.

محليًا، يراقب المتعاملون اختراق مستوى 4600 جنيه لعيار 21 كمؤشر لاحتمال استمرار الهبوط، فيما تبقى التوقعات مرهونة بأداء الدولار عالميًا ومحليًا، والتطورات الاقتصادية خلال الفترة المقبلة.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك