وجّه الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، رسالة تقدير وإجلال إلى كل يدٍ عاملة تبذل الجهد والعرق في سبيل بناء هذا الوطن، مؤكدًا على ضرورة حفظ حقوق العمال، والتقوى في معاملتهم.
وقال عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الخميس: "ناس كتير بتقول: إحنا بنتعب قوي، بس المقابل المادي، الورق، البنكنوت، قليل... نعمل إيه؟ أقولهم، لأ، إحنا بندعي ربنا دايمًا إن أصحاب الأعمال يتقوا الله في عمالهم.
وتابع:"علشان اللي ربنا جعله تحت إيدك، سواء كان عامل أو خادم أو سائق أو غفير أو سبّاك أو كهربائي أو ميكانيكي أو سواق تاكسي أو أي حد شغال عندك، لازم تدرك ظروفه، وتشوف الغلا اللي الناس عايشه فيه".
وأوضح: "من أخطر الحاجات اللي بتخرب البيوت إنك تاكل من عرق جبين حد تاني... النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه)، وده تحذير واضح.. يعني ما تستهونش بحق العامل، ولا تتجبر عليه، ولا تهدده لا بسلطة ولا بمال، لأن ده من الكبائر عند ربنا".
وأردف: "وفي حديث تاني النبي قال: "فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يطعم، وليلبسه مما يلبس، ولا تكلفوهم ما يشق عليهم، فإن كلفتموهم فأعينوهم،" يعني إيه؟ يعني اللي عندك في البيت، سواء شغالة أو عامل، ما تديهوش الأكل البايت وتاكل انت من الطازة! لازم ياكل من أكلك، ويلبس من لبسك، وتحافظ على مظهره، ولو كلّفته بحاجة صعبة ساعده فيها".
وحدز: "وأوعوا تاكلوا عرق جبين الناس... ما ينفعش واحد عامل فرح بملايين، ولما ييجي يشتري خمس ليمونات يفتري على الست اللي بتبيع علشان ليمونة زيادة! ده ظلم، وده تجاوز، بقول رسالة لأصحاب العمل: اتقوا الله في عمالكم... ما تدخلوش في قوله تعالى: "ويل للمطففين، الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون، وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون.. ورسالة أخيرة لكل عامل: اصبر واحتسب، وادعي ربنا يفتح لك، زي ما سيدنا موسى عليه السلام قال: (رب إني لما أنزلت إليّ من خيرٍ فقير) وربنا رزقه بالعمل والزواج والسكينة بعد الصبر ده".
0 تعليق