نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مصر تُشعل السباق مع الصيف بـ60 شحنة غاز مسال لإنقاذ الكهرباء|تفاصيل, اليوم الأربعاء 30 أبريل 2025 02:19 مساءً
في سباقٍ مع حرارة الصيف المتوهجة، تتأهب مصر لمواجهة تحدٍّ جديد يفرضه عطش محطات الكهرباء للطاقة، فتتجه الأنظار نحو البحر وأسطول من ناقلات الغاز المسال تحمل الأمل في الحفاظ على نبض الشبكة الكهربائية.
مصر تحتاج إلى 60 شحنة غاز مسال لمحطات الكهرباء
طبقا لـ تحيا مصر ، مع اقتراب موسم الذروة في استهلاك الكهرباء، وضعت الحكومة المصرية خطة طوارئ ترتكز على استيراد ما يقرب من 60 شحنة من الغاز الطبيعي المسال، بتكلفة ضخمة تقارب 3 مليارات دولار، في خطوة تهدف إلى إنقاذ محطات الكهرباء من خطر الانقطاع في ظل تراجع إنتاج الغاز المحلي.
وكشف مصدر مسؤول بوزارة البترول – فضّل عدم الكشف عن هويته – أن خطة الاستيراد تغطي الفترة المقبلة بمعدل 20 شحنة شهريًا، لتلبية احتياجات استهلاك يومي يصل إلى نحو 4.5 مليار قدم مكعب من الغاز الطبيعي، بالإضافة إلى 30 ألف طن من المازوت.
وفي ضوء هذه الكميات الهائلة، تستعد مصر لنشر أكثر من وحدة تغويز عائمة بدءًا من يونيو المقبل، لتحويل الغاز المسال إلى حالته الغازية وضخه في الشبكة القومية، مما يعزز قدرة البلاد على استيعاب هذه الشحنات بشكل سريع وفعّال.
صفقات بمئات الملايين وشروط مرنة
الشحنات الجديدة لن تأتي بلا ثمن، فكل واحدة منها تتكلف بين 48 إلى 50 مليون دولار، وتتطلب فتح اعتماد بنكي يعادل 25% من قيمتها قبل وصولها، بينما يُسدَّد المبلغ المتبقي بعد عام كامل، وفقًا لاتفاقيات تم توقيعها مسبقًا مع عدد من الموردين الدوليين.
ومع استمرار انخفاض الإنتاج المحلي الذي تراجع إلى 4.3 مليار قدم مكعب يوميًا بسبب النضوب الطبيعي للحقول، تتوقع الحكومة استمرار سياسة الاستيراد حتى عامي 2029-2030، لضمان تلبية الطلب المتزايد وتفادي أي أزمات محتملة في منظومة الكهرباء.
استراتيجية مزدوجة بين الإنقاذ والاستدامة
تسير الحكومة في خطّين متوازيين؛ الأول تأمين الإمدادات الفورية عبر الاستيراد، والثاني تحفيز مشروعات الاستكشاف والإنتاج لرفع معدلات الإنتاج المحلي، بما يقلل تدريجيًا من الاعتماد على الخارج.
ويأتي هذا التحرك في وقت تواجه فيه مصر تحديات جسيمة في ملف الطاقة، وسط نمو سكاني متزايد وتوسع عمراني ضاغط على الموارد.
ويظل السؤال المُلِح، هل تنجح مصر في المواءمة بين ضمان الطاقة والحفاظ على التوازن المالي في ظل هذه الالتزامات المليارية؟
ما بين الغاز المستورد ومشروعات الإنتاج، ترسم القاهرة خريطة جديدة للطاقة، عنوانها لا انقطاعات في الصيف.. ولا عجز في الشتاء.
0 تعليق