في خطوة مفاجئة، أعلن الرئيس  الروسي فلاديمير بوتين عن وقف إطلاق نار أحادي الجانب في أوكرانيا لمدة 72 ساعة، من 8 إلى 11 مايو، بمناسبة الذكرى الثمانين لانتصار الاتحاد السوفيتي في الحرب العالمية الثانية. 
إلا أن هذا الإعلان قوبل بانتقادات حادة من كييف، التي طالبت بوقف إطلاق نار فوري وشامل للقتال، معتبرة أن الهدنة المؤقتة لا تلبي تطلعات السلام الدائم.

الكرملين يدعو لمفاوضات مباشرة:

أكد الكرملين على ضرورة بدء مفاوضات مباشرة مع كييف كخطوة أولى نحو حل النزاع، مشيرًا إلى أن شرعية الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ليست العقبة الرئيسية في هذه المرحلة. 
كما أشار إلى أن اقتراح زيلينسكي بوقف إطلاق نار لمدة 30 يومًا غير ممكن دون تسوية كافة النقاط الخلافية.

الولايات المتحدة تضغط من أجل السلام:

من جانبه، حث وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو نظيره الروسي سيرجي لافروف على إنهاء الحرب في أوكرانيا، مؤكدًا أن الولايات المتحدة جادة بشأن تسهيل إنهاء هذا الصراع العبثي. 
وأشار روبيو إلى أن هذا الأسبوع سيكون حاسمًا لمعرفة ما إذا كان تحقيق السلام في النزاع الأوكراني ممكنًا.

لقاء ترامب وزيلينسكي في الفاتيكان:

في تطور لافت، التقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على هامش مراسم جنازة البابا فرنسيس في روما. 
وبحسب البيت الأبيض، كان اللقاء مثمرًا للغاية، حيث ناقش الزعيمان سبل إنهاء الحرب. 
إلا أن ترامب أعرب لاحقًا عن شكوكه في استعداد بوتين لإنهاء الحرب، مشيرًا إلى أن روسيا لم توقع بعد على اتفاق وقف إطلاق نار واستمرت في ضرب أهداف داخل أوكرانيا.

أوكرانيا تطالب بوقف إطلاق نار دائم

أعربت أوكرانيا عن رغبتها في هدنة فورية مع روسيا لمدة 30 يومًا على الأقل، معتبرة أن وقف إطلاق نار مؤقت الذي أعلنه بوتين غير كافٍ. وأكدت كييف أن أي اتفاق سلام يجب أن يشمل انسحاب القوات الروسية من الأراضي الأوكرانية واحترام سيادة أوكرانيا.
بينما تستمر الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب في أوكرانيا، تظل الخلافات بين موسكو وكييف قائمة، مما يثير تساؤلات حول إمكانية التوصل إلى حل سلمي دائم.