في سلسلة من التصريحات اللافتة، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تفاصيل نقاشاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن الوضع في غزة، مؤكداً أنه طلب منه "الترفق بالقطاع". 

كما أكد ترامب أن بلاده تتعامل مع إيران على أعلى المستويات، في وقت تصاعدت فيه وتيرة الأحداث على الساحة القضائية الأمريكية باعتقال قاضية محلية، بينما أظهرت استطلاعات الرأي تبايناً واضحاً في مواقف الأمريكيين من سياسات ترامب الاقتصادية والهجرية.

ترامب: تحدثت مع نتنياهو وطالبت بالترفق بغزة

قال ترامب في تصريحات صحفية إنه ناقش مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، وطلب منه أن يترفق بالسكان هناك. 
وأضاف أن الولايات المتحدة تولي أهمية كبيرة لتوفير الغذاء والدواء للمدنيين في القطاع المحاصر منذ أشهر، مؤكداً أن الأزمة الإنسانية باتت مقلقة.

الملف الإيراني على طاولة ترامب: اتصالات على أعلى المستويات

وفي ما يتعلق بالملف الإيراني، أكد ترامب أن الأمور تسير بشكل جيد، وأن الولايات المتحدة تتعامل مع إيران على أعلى المستويات. 
هذه التصريحات تأتي في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط توتراً متزايداً بشأن الملف النووي الإيراني والتوترات الإقليمية، وسط غياب أي اختراق دبلوماسي فعلي.

اعتقال قاضية أمريكية يشعل الجدل حول استقلال القضاء

في تطور قضائي مثير، أعلنت وزيرة العدل الأمريكية أن مكتب التحقيقات الفيدرالي اعتقل قاضية محلية في مدينة ميلووكي بتهمة عرقلة سير العدالة. 
وأوضحت أن القاضية منعت اعتقال مهاجر غير نظامي خلال وجوده في المحكمة، في مخالفة صريحة للقوانين الفيدرالية.
وأكدت الوزيرة أن لا أحد فوق القانون، بينما اعتبرت عضو اللجنة القضائية في مجلس النواب براميلا جايابال أن الحادثة حلقة جديدة من هجمات متواصلة على استقلال القضاء.

استطلاعات رأي: الأمريكيون منقسمون حول سياسات ترامب

بحسب استطلاع أجرته واشنطن بوست و إيه بي سي وإبسوس، فإن 53% من الأمريكيين يعارضون نهج ترامب في ملف الهجرة، بينما أعرب 46% عن دعمهم له. 
أما على الصعيد الاقتصادي، فأظهر الاستطلاع أن 64% يعارضون جهود رفع ضرائب الاستيراد التي يدعمها ترامب، في حين رأى 59% أن الرسوم الجمركية ستساهم في خلق فرص عمل جديدة داخل الولايات المتحدة. 
بين محاولات ترامب لتقديم نفسه كزعيم إنساني في قضايا غزة، وحاسم في الملفات الدولية مثل إيران، وفي الوقت الذي يواجه فيه الداخل الأمريكي جدلاً قضائياً وتبايناً في الرأي العام، يبدو أن الساحة السياسية لا تزال تشهد حالة من الاستقطاب العميق، مع اقتراب استحقاقات انتخابية حاسمة ستُعيد رسم المشهد من جديد.