مشاهد انتشار هؤلاء المفسرين باتت مألوفة؛ يخرج أحدهم ليلة المباراة بتسجيل صوتي يقول فيه: «رأيت شعار فريقنا يرفرف، والحارس الآخر كان نائماً»... لتأتي النتيجة صادمة، وهزيمة ثقيلة تُسقط التفسير وتنقلب إلى مادة ساخرة للجماهير المنافسة.
سلوك نفسي أم بحث عن شهرة؟
يقول الخبير النفسي ماجد الطريفي في حديث لـ«عكاظ»: «ما يحدث هو انعكاس لحاجة بعض الأشخاص للفت الانتباه أو اكتساب سلطة رمزية داخل مجتمع المشجعين. الحلم هنا لا يُستخدم كبعد روحاني، بل كوسيلة ضغط نفسي أو محاولة لكسب شرعية مزيفة بين المتابعين. وفي حالات أخرى، يتحول إلى أداة للهروب من الواقع أو تصدير الأمل الزائف».
ويضيف الطريفي: «الخطورة تكمن عندما تتحول هذه التنبؤات إلى يقين داخل الوعي الجمعي للجماهير، ما يزيد من خيبة الأمل في حالة الخسارة، ويربط بين الهزيمة والتفسيرات، وليس بالأداء الفني أو الواقع التكتيكي».
المثير أن سجل هؤلاء المفسرين لا يحمل أي «توقع صائب» يُذكر. فمن يتوقع فوز فريقه بثلاثية ينتهي به الحال بخسارة ثقيلة. ومن «رأى النصر يعبث بخصمه» استيقظ على تعادل قاتل في الدقيقة 94. ومع ذلك، يعود في الجولة التالية بتفسير جديد، ومنام أكثر إغراءً.
أخبار ذات صلة
0 تعليق