نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
خلافات وصراخ داخل الكابينت الإسرائيلي.. أزمة ثقة تهدد قيادة الجيش في ظل تصاعد الغارات على غزة, اليوم الجمعة 25 أبريل 2025 02:18 مساءً
في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، كشفت تقارير صحفية إسرائيلية عن تصاعد حدة الخلافات داخل المؤسسة الأمنية والسياسية بشأن الخطوات القادمة، وسط توتر متزايد بين قيادات الجيش الإسرائيلي، خاصة بين سلاح الجو وقيادة المنطقة الجنوبية.
ويأتي ذلك على خلفية ارتفاع أعداد الضحايا المدنيين في غزة، ما أثار حالة من الانقسام الداخلي وصلت إلى حد تبادل الاتهامات والصراخ خلال الاجتماعات.
جلسة عاصفة داخل الكابينت
ذكرت صحيفة يسرائيل هيوم أن أعضاء المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) قرروا عقد جلسة جديدة يوم الاثنين المقبل، لاستكمال مناقشة المراحل التالية من العملية العسكرية في غزة.
وكشفت الصحيفة أن الجلسة التي عُقدت يوم أمس شهدت خلافات حادة بين وزراء الحكومة وقادة الأجهزة الأمنية، ووصفت الأجواء بأنها كانت مشحونة وصلت إلى حد الصراخ والتوتر الشديد، نتيجة عدم التوصل إلى قرارات حاسمة بشأن المرحلة المقبلة.
أوامر للجيش بإعادة التخطيط
وبحسب "يسرائيل هيوم"، فقد طلب أعضاء الكابينت من الجيش تحديث خططه العملياتية، بما يتماشى مع توجّهات الوزراء، وعرضها مجددًا في الاجتماع المقبل.
ويُنظر إلى هذه الخطوة كنوع من الضغط السياسي على المؤسسة العسكرية، في ظل تزايد الانتقادات بشأن عدم وضوح الأهداف النهائية للعملية الجارية في قطاع غزة.
انقسام داخل الجيش بسبب المدنيين
من جهتها، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر مطلعة أن هناك توترًا كبيرًا يسود العلاقة بين سلاح الجو الإسرائيلي وقيادة المنطقة الجنوبية.
ويعود السبب الرئيسي لهذا التوتر إلى ارتفاع أعداد الضحايا المدنيين نتيجة الغارات الجوية المكثفة على القطاع، وعدم إجراء تحقيقات جدية في هذه الحوادث.
أزمة ثقة تلوح في الأفق
بحسب مسؤول أمني تحدث للصحيفة، فإن الخلاف داخل الجيش يرتبط بتباين وجهات النظر حول تحديد هوية الأهداف التي يتم استهدافها بالغارات.
وأكد المصدر أن ما لم يتم معالجة هذه الخلافات بسرعة، فإنها قد تتطور إلى أزمة ثقة عميقة بين القيادات العسكرية، وهو أمر يهدد بتقويض التنسيق الميداني في العمليات الجارية".
موقف ميداني معقّد
تأتي هذه التطورات وسط تصعيد ميداني مستمر في قطاع غزة، حيث تستمر القوات الإسرائيلية في تنفيذ عمليات جوية وبرية، وسط انتقادات دولية متزايدة بشأن استهداف المدنيين والبنية التحتية.
ورغم مرور أشهر على بدء العملية، لم تُحسم الأهداف الاستراتيجية بعد، مما يفتح الباب أمام المزيد من التصعيد والخلافات داخل المؤسسة الإسرائيلية.
تكشف هذه الخلافات العميقة داخل الكابينت الإسرائيلي والجيش عن أزمة إدارة وتخطيط حقيقية في العملية العسكرية الجارية في غزة.
وبين ضغوط سياسية داخلية وتحديات ميدانية على الأرض، يبدو أن الطريق أمام إسرائيل لا يزال مليئًا بالعقبات والشكوك.
0 تعليق