نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
توجيهات الرئيس بعودة المساجد إلي دورها التعليمي والتربوي دعوة تار, اليوم الجمعة 25 أبريل 2025 02:16 مساءً
أكد الخبراء أن هذه التوجيهات تعد توجيهات تاريخية جاءت في وقتها. مؤكدين ضرورة تكاتف كافة الجهات المعنية لتنفيذ تعليمات الرئيس السيسي بشكل فعال يحقق الهدف المنشود موضحين أن العودة للمساجد هي السبيل الأمثل لحماية المجتمع المصري من التقليد الأعمي لكل ما هو سلبي ودخيل ولا يمت لقيمنا الأصيلة بصلة.
أوضحوا ضرورة أن يقوم الأئمة والواعظين بجذب الأطفال والشباب والمراهقين أولا من خلال عقد ندوات في أماكن تواجدهم مثل مراكز الشباب والنوادي. لتوعيتهم بضرورة العودة للمساجد والقيم النبيلة وإعلاء الجانب الأخلاقي لديهم. لأن هذه الفئات لن تعد للمساجد من تلقاء نفسها وإنما لابد أن نذهب إليهم في الأماكن التي يفضلونها ثم نجذبهم لدور العبادة. مشيرين أيضا إلي ضرورة مناشدة إدارات الوعظ والإرشاد بمديريات الأوقاف بتدريب الواعظين والواعظات علي كيفية احتواء الشباب وتوصيل المعلومات إليهم بطريقة سلسة دون تشدد.
أثني الأستاذ الدكتور علي كمال معبد "أستاذ ورئيس قسم المناهج وطرق التدريس بجامعة. ومدير مركز رصد ودراسة المشكلات المجتمعية بجامعة أسيوط" علي توجيهات الرئيس السيسي بضرورة عودة المساجد للقيام بدورها كمؤسسات تعليمية وتربوية موضحا أن معاناة المجتمع المصري من الانحطاط الأخلاقي وضياع هويته الأصيلة في الآونة الأخيرة. يرجع بشكل أساسي إلي عزوف الكثيرين خاصة الشباب والمراهقين عن الذهاب للمساجد من جانب واقتصار دورها علي تأدية الصلوات وعدم تقديمها دروس علم أو توعية.
من جانب آخر أوضح أن المساجد ودور العبادة لابد أن تقوم بالدور المخول لها والتي كانت تقوم به قديما كمؤسسات تربوية تساهم بشكل ملموس في بناء شخصيات متزنة وسوية وتنشئة أجيال ذات قيم ومعتقدات قويمة وقادرة علي تحمل المسئولية والمشاركة في الحياة بشكل إيجابي. حيث كان رجال الدين والواعظون بالكتاتيب ينشرون ويرسخون قيم التسامح والالتزام والأمانة والصدق والإخلاص ويعززون التقاليد المميزة للهوية المصرية ويحرصون علي غرس المرجع الديني والأخلاقي الصحيح لدي الأطفال والشباب لتمكينهم التفريق بين الصواب والخطأ وحماية من الانجراف وراء كل ما هو منحط وسفيه من السلوكيات الدخيلة والشاذة.
أشار إلي ضرورة تكاتف كافة الجهات المعنية لتنفيذ تعليمات الرئيس السيسي بشكل فعال يحقق الهدف المنشود. موضحا ضرورة أن يقوم الأئمة والواعظين بجذب الأطفال والشباب والمراهقين أولا من خلال عقد ندوات في أماكن تواجدهم مثل مراكز الشباب والنوادي. لتوعيتهم بضرورة العودة للمساجد والقيم النبيلة وإعلاء الجانب الأخلاقي لديهم. لأن هذه الفئات لن تعود للمساجد من تلقاء نفسها وإنما لابد أن نذهب إليهم في الأماكن التي يفضلونها ثم نجذبهم لدور العبادة. فلابد من مناشدة إدارة الوعظ والإرشاد بمديريات الأوقاف بتدريب الواعظين والواعظات علي كيفية احتواء الشباب وتوصيل المعلومات اليهم بطريقة سلسة دون تشدد ثم إرسال هؤلاء الوعاظ لأماكن تجمع الشباب ليقوموا بإلقاء الخطب بالإضافة إلي إلقاء خطب للوعظ عقب كل صلاة بالمساجد وكذلك يجب تنظيم حملات توعية بوسائل الإعلام للأسر والشباب بضورة العودة للدين والبعد عن الرذائل. كما لابد أيضا أن تقوم وزارة التربية والتعليم بإعادة صياغة مناهج التربية الدينية في مختلف المراحل لدراسية بحيث تصبح أكثر تأثيرا بالإضافة إلي تزويد المناهج الدينية وجعلها مواد أساسية تضاف للمجموع وليست فرعية
من جانبه يري دكتور إسلام القزاز "مدرس الفقه بجامعة الأزهر" أن المساجد لابد أن تعود لدورها الأساسي كمصدر فعال في التربية الإيمانية والروحية والخلقية والعلمية والعملية للإنسان في جميع مراحل حياته ومنذ طفولته. فالمساجد من المفترض أن تكون من أقوي دعائم بناء المجتمع السليم. فهي المدرسة الأولي التي كان في الماضي يلقن فيها المسلمون تعاليم دينهم وكانت أيضا الجامعة الكُبري التي تخَرّج منها كبار الصحابة " رضوان الله عليهم جميعًا " ومن بعدهم وكانت أيضا المحكمة التي يفصل فيها بين الخصوم بل وكانت تمثل مكان استقبال الرسول صلي الله عليه وسلم للوفود الراغبة في الدخول في الإسلام. وبالتالي فإن مناداة الرئيس السيسي بعودة المساجد للقيام بدورها السامي الأصيل التي كانت عليه في عهد رسول الله محمد صلي الله عليه وسلم في قيامها بأمور وشئون الدّين والدنيا. تعد دعوة عظيمة وتاريخية لما فلابد أن تقوم المساجد بدورها في تعزيز الهوية الإسلامية لدي الأطفال من خلال الدروس والأنشطة وأن تمثل مكانا آمنًا لهم للتواصل مع الوعاظ المصليّين الصالحين مما يساعدهم علي المشاركة بشكل إيجابي في المجتمع.
يضيف أنه لابد أن يكون للمساجد دورًا اجتماعيا عميقًا في حياة الشباب الذين يفتقرون لمنهج وأخلاق النبي صلي الله عليه وسلم. وأن تكون علي رأس المؤسسات التربوية ذات الدور المباشر في التأثير علي الحياة وأن تمثل مصدرا خصبا للمعرفة الدينية وغرس القيم من خلال اللقاء المباشر بين الدعاة والأفراد.
بخلاف باقي وسائل التواصل. مما يجعل للمساجد تأثيرا كبيرا علي تصويب السلوكيات وغرس المبادئ القويمة. وبالتالي يمكن القول أننا إذا أردنا العودة إلي الأخلاق لابد أن نعود جميعًا إلي المساجد. فلنسارع بالاستجابة لدعوة رئيسنا الحكيم ونتوجه للمساجد فهي بيوت الله في الأرض ولننصت لدروس العلم بها. ولنعلم أن المسجد هو الذي يُربي وهو الذي يعلّم وهو الذي يُخرج لنا أهل الصلاح في الدين والدنيا.
من زاوية ثالثة تؤكد خبيرة علم الاجتماع دكتورة هدير العزقلاني أنه مع غياب دور المساجد. استحوذت وسائل التواصل الاجتماعي علي حياة الشباب. وأصبحت المرجع الأساسي للكثيرين. وهي تحمل في طياتها محتوي غريبًا علي ثقافتنا وهويتنا وبعيدا كل البعد عن الدين والأخلاق. وقيما منحرفة وسلوكيات شاذة. فضلا عن انحطاط المحتويات الإعلامية والدراما التي تقدم نماذج سلبية ملهمة. ليُفاجأ المجتمع بعد ذلك بسلوكيات وتصرفات لا تمت بصلة لا لديننا ولا لقيمنا. ومثل هذه التصرفات حينما تصدر من مشاهير. فإنها تستقر في نفوس المراهقين بسهولة. ويقلدونها تقليدًا أعمي دون وعي أو إدراك. خاصة في ظل غياب النموذج الحقيقي والقدوة الصالحة وكأن هناك مخططات ممنهجة تستهدف إفراغ الشخصية المصرية من محتواها الديني والثقافي الأصيل وهو ما يشكل خطرًا حقيقيًا علي البناء القيمي للمجتمع في ظلغياب النماذج الصالحة. وتراجع دور المؤسسات التي كان من واجبها أن تبث الرسائل الهادفة وتحصن المجتمع ضد كل ما يشوه فكره وسلوكه.
توضح أنه رغم هذا التراجع. ظل ضمير المجتمع المصري حيًّا. يرفض هذه الانحرافات في داخله. وينتظر من ينتشله. وهنا جاءت دعوة الرئيس السيسي في وقتها لتعيد للمساجد دورها الطبيعي. ليس فقط كدور عبادة. بل كمراكز تعليمية وثقافية. تُدار فيها شئون الحياة. وتُبني فيها العقول. ويُبث منها العلم الصحيح والفكر الوسطي. فقد كانت المساجد عبر التاريخ منارات للعلم والتربية.
ومراكز لتوجيه الناس وتثقيفهم. وحصنا آمنًا للهوية الدينية والوطنية. فإعادة دور المسجد ضرورة حتمية لمواجهة التحديات التي تهدد الهوية المصرية. فالمسجد. برجاله وعلمه. يجب أن يعود ليتصدر المشهد. ويكون خط الدفاع الأول عن ثوابت المجتمع وأخلاقه.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق