يعيد هبوط فريق ليستر سيتي الأول لكرة القدم الثاني في العقد الأخير فتح جروح جماهير «الثعالب» التي عاشت أيامًا مجيدة قبل تسعة أعوام فقط، عندما قادتهم معجزة كروية إلى لقب الدوري الممتاز في 2015ـ2016 بقيادة نجومه الجزائري رياض محرز، جناح الأهلي الحالي، والفرنسي نجولو كانتي، متوسط ميدان الاتحاد الحالي، والإنجليزي جيمي فاردي، رأس الحربة، الذي أعلن الخميس طي صفحة 13 موسمًا حفر خلالها اسمه بين أساطير النادي.
وودع ليستر الدوري الإنجليزي الممتاز، الأحد، رسميًّا إلى دوري الدرجة الأولى «التشامبيونشيب» بعد خسارته 0ـ1 أمام ليفربول.
وعاد ليستر سيتي إلى الدوري الممتاز في صيف 2024، بعد موسم واحد في التشامبيونشيب توّج خلاله بلقب الدرجة الأولى تحت قيادة المدرب إنزو ماريسكا.
كانت الآمال مرتفعة بقيادة المدرب الجديد ستيف كوبر، الذي تولى المهمة بعد رحيل ماريسكا إلى تشيلسي.
استثمر النادي نحو 80 مليون جنيه إسترليني في سوق الانتقالات، لكن ليستر فشل في تحقيق أي انتصار خلال أول ست مباريات، ما وضعه تحت ضغط مبكر، قبل أن يستمر إخفاقه بالهبوط قبل خمس مباريات من النهاية، خاسرًا آخر تسع مباريات على أرضه على التوالي دون تسجيل أي هدف وهو رقم قياسي سلبي في دوري الأضواء الإنجليزي.
منذ التتويج التاريخي في 2016، عانى ليستر من تدهور تدريجي، الهبوط الأول في 2023، بعد سبعة أعوام متتالية في الدوري الممتاز، كان بمثابة جرس إنذار وعلى الرغم من العودة السريعة في 2024، أطلت الكارثة سريعًا وهبط مجددًا.
ليستر سيتي، النادي الذي أذهل العالم بمعجزته في 2016، يجد نفسه الآن يعيش الهبوط الثاني في غضون ثلاثة أعوام لكن التاريخ يقول إن «الثعالب» قادرون على العودة، ففي 2008 هبطوا إلى الدرجة الثالثة، لكنهم عادوا ليصبحوا أبطال إنجلترا في غضون عقد.
0 تعليق