في عالم لا يتوقف عن التغير، باتت الكهرباء ليست مجرد طاقة نضيء بها منازلنا، بل شريانًا رئيسيًا لمستقبل أكثر ذكاءً واستدامة. 

تحديث شبكات الكهرباء والتحول للطاقة الذكية

وطبقا لـ تحيا مصر ، وبينما تتسارع دول العالم نحو تطوير بنى تحتية قادرة على مواجهة تحديات المناخ والتكنولوجيا، تتحرك مصر بخطى ثابتة نحو نموذج جديد من الطاقة يعتمد على الذكاء والتكامل التكنولوجي. 

مصر تعزز شراكتها مع «هواوي»

ومن هنا، جاءت خطوة الشراكة مع عملاق التكنولوجيا الصيني «هواوي» كعلامة فارقة في رحلة التحول إلى الطاقة الذكية.

في لقاء رفيع المستوى عُقد مؤخرًا، بحث الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، مع تشالز يانج، رئيس شركة هواوي العالمية للطاقة الرقمية، آفاق التعاون المشترك بين الطرفين، بحضور المهندس جابر دسوقي، رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر.

الاجتماع لم يكن تقليديًا؛ فقد حمل في طياته ملامح خطة متكاملة لتحديث الشبكات الكهربائية في مصر، عبر إدخال حلول ذكية لتخزين الطاقة، ما يُمكّن من توصيل الكهرباء للمناطق النائية غير المتصلة بالشبكة القومية، ويُسهم في خفض استهلاك الوقود وتقليص الفاقد الفني في التيار.

رؤية وطنية شاملة تستهدف الانتقال إلى نموذج الشبكات الذكية بحلول عام 2040

الوزير عصمت شدد على أن هذه الخطوة ليست عابرة، بل تأتي ضمن إطار رؤية وطنية شاملة تستهدف الانتقال إلى نموذج الشبكات الذكية بحلول عام 2040، حيث تُعد التكنولوجيا محورًا أساسيًا في مستقبل الطاقة. 

وأعلن أن المرحلة الأولى من التعاون مع «هواوي» ستنطلق في إحدى المحافظات كنموذج تجريبي، يتضمن استخدام أحدث حلول الشركة لتحسين كفاءة التغذية الكهربائية والتصدي لحالات سرقة التيار.

ومن جانب آخر، أشار الوزير إلى أن مصر تمتلك فرصًا واعدة للاستثمار في قطاع الطاقة المتجددة، مدعومة ببنية تحتية قوية وتشريعات تشجع دخول القطاع الخاص. 

وأكد أن التعاون مع «هواوي» يعكس التزام الدولة بتبني الحلول المتطورة، بما يضمن تقديم خدمات طاقة أكثر كفاءة للمواطنين وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

بهذه الشراكة، لا تكتفي مصر بتطوير شبكاتها، بل ترسخ مكانتها كدولة تمتلك الإرادة والرؤية لتكون جزءًا فاعلًا من مستقبل الطاقة العالمي، حيث تلتقي التكنولوجيا مع التنمية في مسار واحد نحو الغد.