مساعد وزير الصناعة والثروة المعدنية

قام معالي مساعد وزير الصناعة والثروة المعدنية للتخطيط والتطوير، الدكتور عبدالله بن علي الأحمري، اليوم بجولة ميدانية شاملة إلى مدينة رأس الخير للصناعات التعدينية بالمنطقة الشرقية، في زيارة تهدف إلى الوقوف على أبرز المشروعات النوعية والتطورات التقنية التي تشهدها المدينة، لاسيما في مجالات الصناعات البحرية والتعدينية، ضمن جهود المملكة لتسريع التحول الصناعي الرقمي وتطبيق مستهدفات برنامج 'مصانع المستقبل'.

جولة تفقدية شملت مرافق "معادن" ومصانعها المتقدمة

واستهل معالي الدكتور الأحمري جولته بزيارة مرافق شركة التعدين العربية السعودية 'معادن'، حيث اطلع على المصفاة والمصهر ومصانع الدرفلة، وتعرّف على أحدث التقنيات المستخدمة في العمليات الصناعية التعدينية. كما ناقش مع قيادات الشركة الخطط المستقبلية لتطوير خطوط الإنتاج وزيادة كفاءتها بما يعزز النمو المستدام في قطاعي الصناعة والتعدين، ويتماشى مع تطلعات المملكة في بناء قاعدة صناعية متقدمة.

دعم الصناعات البحرية وزيارة شركات رائدة في التصنيع

وشملت الجولة زيارة الشركة العالمية للصناعات البحرية، بالإضافة إلى الشركة العربية لصناعة الحفارات، حيث أجرى معاليه لقاءات مباشرة مع قيادات الشركتين لبحث فرص التوسع الاستثماري والنمو في قطاع الصناعات البحرية. وتم خلال النقاش استعراض التحديات التي تواجه هذه الشركات، وأهمية دور الوزارة في توفير ممكنات دعم تنافسيتها وتطوير الكفاءات الوطنية القادرة على إدارة التقنيات الصناعية الحديثة.

تمكين التحول الرقمي وتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة

كما ناقش معاليه مع ممثلي الشركات الصناعية آليات الاستفادة من 'برنامج مصانع المستقبل'، الذي يهدف إلى تمكين التحول الذكي في المصانع السعودية، من خلال دمج تقنيات الثورة الصناعية الرابعة كالأتمتة، والذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء الصناعي، في مختلف مراحل الإنتاج. وأكد أهمية تسريع تبني هذه التقنيات لرفع جودة التصنيع وتحسين الكفاءة التشغيلية، مما يسهم في تعزيز موقع المملكة كمركز صناعي إقليمي رائد.

رأس الخير.. منصة استراتيجية للاستثمار الصناعي والتعديني

وتُعد مدينة رأس الخير للصناعات التعدينية إحدى أبرز المدن الصناعية التابعة للهيئة الملكية للجبيل وينبع، حيث تميزت بجذب استثمارات نوعية من داخل المملكة وخارجها، خاصة في قطاعي التعدين والصناعات البحرية. ويعود هذا النجاح إلى ما تتمتع به المدينة من موقع جغرافي استراتيجي على ساحل الخليج العربي، إضافة إلى بنية تحتية متقدمة تشمل ميناء بحريًا عالي التجهيز وشبكة نقل مترابطة ومرافق لوجستية متكاملة، تُسهم جميعها في دعم العمليات الصناعية وتوفير بيئة جاذبة للمستثمرين.

دعم التنمية الصناعية وتحقيق رؤية 2030

وتأتي هذه الزيارة في إطار جهود وزارة الصناعة والثروة المعدنية لتعزيز التكامل بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص، وتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030 التي تركز على تنويع الاقتصاد، ورفع مساهمة القطاع الصناعي، وتوطين سلاسل الإمداد، وخلق فرص عمل نوعية للكفاءات الوطنية، من خلال بنية تحتية متطورة وتشريعات مرنة تدعم الاستدامة والتحول الرقمي.