تقنية شمسية تغيّر مستقبل الكهرباء في مصر.. حلٌّ يوفر الطاقة ليلًا ونهارًا بأقل تكلفة

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تقنية شمسية تغيّر مستقبل الكهرباء في مصر.. حلٌّ يوفر الطاقة ليلًا ونهارًا بأقل تكلفة, اليوم الاثنين 21 أبريل 2025 09:30 مساءً

في زمنٍ تتسارع فيه الحاجة إلى حلول مبتكرة لمشكلات الطاقة، وبينما تبحث دول العالم عن مخرج من أزمات الوقود والضغط على شبكات الكهرباء، تبرز من قلب الصحراء المصرية فكرة لامعة قد تشكّل ملامح ثورة جديدة في قطاع الطاقة المحلي. 

تقنية تتيح توليد الكهرباء نهارًا وتخزينها لاستخدامها ليلًا

طبقاً لـ تحيا مصر ، ليست مجرد اختراع، بل رؤية متكاملة تبشّر بأن ضوء الشمس لن يضيء نهارنا فقط، بل سيكون أيضًا وقودًا لليالينا.

الدكتور هاني النقراشي، عضو المجلس الاستشاري لرئيس الجمهورية لشؤون الطاقة، يحمل في جعبته مشروعًا طموحًا يعتمد على الطاقة الشمسية الحرارية، وهي تقنية تتيح توليد الكهرباء نهارًا وتخزينها لاستخدامها ليلًا، دون الحاجة إلى البطاريات باهظة الثمن. 

التقنية تعتمد على تجميع أشعة الشمس وتخزين حرارتها في مواد مثل الأملاح المنصهرة، تُستخدم لاحقًا لتوليد البخار وتحريك التوربينات، ما يمنحها تفوقًا على الأنظمة الكهروضوئية التقليدية من حيث الكفاءة والثبات.

حلًا عمليًا واستراتيجيًا يجمع بين الاستدامة والاقتصاد

في ظل التحديات المتزايدة لاستقرار الشبكة الكهربائية في مصر وتذبذب إمدادات الغاز، يرى النقراشي أن هذه التقنية تمثّل حلًا عمليًا واستراتيجيًا يجمع بين الاستدامة والاقتصاد، لا سيما مع وفرة الإشعاع الشمسي على مدار العام. 

بخلاف الخلايا الكهروضوئية، تتميز هذه المحطات بإمكانية بنائها وتصنيع مكوناتها محليًا، مما يعزز فرص التوطين الصناعي ويوفر فرص عمل ويقلل من فاتورة الاستيراد.

أبرز ما في الرؤية المقترحة هو مشروع "خُميسة"، الذي يضم 5 محطات شمسية مترابطة بقدرة 50 ميغاواط لكل منها، مع وحدات احتياطية تعمل بالغاز الحيوي، ما يجعلها قادرة على تغذية الشبكة حتى في أحلك الظروف. 

فرص التوطين الصناعي ويوفر فرص عمل ويقلل من فاتورة الاستيراد

بحسب تقديرات الدكتور النقراشي، من المتوقع أن يوفر هذا النموذج نحو تريليون دولار بحلول عام 2050 مقارنة بمواصلة الاعتماد على الوقود الأحفوري.

ولم تتوقف مزايا هذه التقنية عند توليد الكهرباء فقط، بل تمتد إلى مجالات حيوية أخرى مثل تحلية مياه البحر وإنتاج الهيدروجين الأخضر، مما يجعلها ركيزة لمستقبل اقتصادي متكامل ومتين.

وبفضل بساطة مكوناتها، يمكن تصنيعها محليًا بنسبة تصل إلى 100% لبعض الأجزاء، وهو ما يفتح الباب أمام إنشاء صناعة وطنية للطاقة النظيفة.

من جهة أخرى، تظل الطاقة الشمسية الكهروضوئية حلًا فعالًا في بعض المناطق، لكنها تواجه تحديات في التخزين وكلفة البطاريات، ما يجعلها أقل جدوى في البيئات التي تحتاج إلى إمدادات مستمرة ليلًا، مثل الحالة المصرية.

وسط كل هذا، تطرح التقنية الشمسية الحرارية نفسها اليوم كسلاح ذكي بيد الدولة، ليس فقط لتجاوز الأزمة، بل لبناء مستقبل يكتفي بنفسه ويزدهر بشمس مصر، التي طالما أشرقت، لكنها اليوم قد تضيء الطريق إلى نهضة حقيقية في قطاع الطاقة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق