في مواجهة متصاعدة مع واشنطن.. الصين ترفع لهجة الخطاب وتحذر من تجاوز الخطوط الحمراء

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
في مواجهة متصاعدة مع واشنطن.. الصين ترفع لهجة الخطاب وتحذر من تجاوز الخطوط الحمراء, اليوم الاثنين 21 أبريل 2025 01:07 مساءً

في وقت تتصاعد فيه التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، أطلقت بكين سلسلة من التصريحات القوية، عبّرت فيها عن رفضها لأي اتفاقات تجارية ثنائية أو متعددة الأطراف، قد تُبرمها واشنطن مع شركائها وتُهدد المصالح الصينية.
وفيما يبدو أنه رد مباشر على تحركات أمريكية تستهدف عزل الصين اقتصاديًا، أكدت وزارة التجارة الصينية أن بكين لن تقف مكتوفة الأيدي أمام محاولات تجاوز حقوقها أو فرض معادلات تجارية مجحفة بحقها.

c283a896c6.jpg
صراع أمريكي صيني

الصين ترفض الاتفاقات الموجهة ضدها

ذكرت وكالة أنباء الصين (شينخوا) عن مصدر مسؤول في وزارة التجارة أن الصين لن تقبل أي اتفاق تجاري بين واشنطن وشركائها إذا جاء على حساب مصالحها مشيرة إلى أن بكين ستتخذ الإجراءات اللازمة للرد على أي خطوات تمس حقوقها التجارية أو الاقتصادية.

وأضافت الوزارة أن الصين عازمة على حماية حقوقها ومصالحها بكل الوسائل داعية إلى احترام قواعد التجارة الدولية، ومبدية قلقها من النهج الأمريكي الأحادي في صياغة الاتفاقات التجارية.

ترامب والصين.. مكالمة لم تأتِ

وفي سياق متصل، نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مصادر أمريكية مطلعة، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ألمح مؤخرًا إلى رغبته في أن يتلقى اتصالًا من الرئيس الصيني شي جين بينج، في ظل تصاعد التوترات التجارية.  
كما كشفت الصحيفة أن مسؤولين في إدارة ترامب اقترحوا ترتيب اتصال بين وزير الخارجية الصيني ونظيره الأمريكي، إلا أن الصين تجاهلت المقترحين، ورفضت التفاعل مع هذه التحركات حتى الآن.

7f91dff431.jpg
اتصال مرتقب بين ترامب ونظيره الصيني

تايوان.. الخط الأحمر

في جانب آخر من التصريحات الحادة، شددت وزارة الخارجية الصينية على أن قضية تايوان شأن داخلي بحت، وقالت إن أي استخدام لقضية تايوان كذريعة للانتشار العسكري من قبل دول أجنبية هو أمر مرفوض تمامًا.

وأكدت الخارجية الصينية في تحذير مباشر: ننصح بعض الدول بعدم استفزازنا بشأن قضية تايوان، ومن يلعب بالنار سيحترق بها.

بكين.. حضور نشط في ملفات العالم

رغم توتر الأجواء مع واشنطن، أكدت الخارجية الصينية أنها تحافظ على علاقات تبادل وتعاون مع إيران على كافة المستويات، ما يعكس سعي الصين لترسيخ دورها في ملفات الشرق الأوسط، خاصة في ظل تصاعد المحادثات النووية في المنطقة.

وفي الملف الأوكراني، قالت بكين إنها ترحب بجميع المبادرات الرامية لتحقيق السلام، مؤكدة على أهمية الحلول السياسية بعيدًا عن التصعيد العسكري.

ما بين التصعيد التجاري، والتوتر العسكري في بحر الصين وتايوان، واستمرار الحضور السياسي في قضايا العالم، تؤكد بكين أنها لن تقبل بأن تكون الورقة الخاسرة في صفقات الآخرين، وترسم سياسة جديدة قائمة على الندية والمواجهة الصريحة مع واشنطن، في مرحلة قد تُعيد تشكيل النظام الاقتصادي العالمي برمّته.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق