"الشعب الكبير" بجدة.. جوهرة مرجانية تزدهر في قلب البحر الأحمر

0 تعليق ارسل طباعة

الاحد 20 ابريل 2025 | 06:47 مساءً

يمتد 'الشعب الكبير' على مساحة تُقدَّر بنحو 6 كيلومترات مربعة قبالة سواحل جدة الغربية، وعلى بُعد نحو 24 كيلومترًا من الشاطئ، ليمثل واحدًا من أهم كنوز الإرث البحري الطبيعي للمملكة، لما يحتويه من تنوع بيئي مذهل وتكوينات مرجانية فريدة تبرز جماليات البحر الأحمر.

تنوع بيئي فريد وحياة بحرية غنية

يعكس 'الشعب الكبير' مشهدًا بيئيًا غنيًا، إذ تنتشر في محيطه تجاويف وثقوب ناتجة عن عمليات التجوية الميكانيكية، بفعل الكائنات البحرية التي تتخذ من هذه الشعاب موطنًا لها.

وعلى الرغم من تعرض المنطقة لتأثير التيارات البحرية، وحركة المد والجزر، والأمواج، إلى جانب الأنشطة البشرية، فإن مياه الشعب الكبير ما زالت نقية وصافية، مما يجعله بيئة مثالية لنمو الشعاب المرجانية وازدهار الكائنات البحرية بمختلف أنواعها.

محطة طبيعية لرسو القوارب ومراقبة الطيور

أوضح المتحدث الرسمي باسم هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، طارق بن علي أبا الخيل، أن 'الشعب الكبير' لا يُصنَّف كجزيرة من الناحية العلمية، بل هو تجمّع مرجاني طبيعي، حافظ على مكانته البيئية كموطن نابض بالحياة، حيث يُعد محطة رئيسية لرسو القوارب الصغيرة، كما يُمثل وجهة مفضّلة للطيور البحرية التي تتخذه موطنًا للتكاثر والاستقرار.

وجهة سياحية لعشاق الغوص والاستجمام

تحوّل 'الشعب الكبير' خلال السنوات الماضية إلى مقصد سياحي بارز، يستقطب الزوار ومحبي البحر من داخل المملكة وخارجها، لما يوفره من فرص مثالية لممارسة السباحة والغوص واستكشاف الأعماق البحرية.

ويأتي هذا التوجه السياحي في إطار الجهود المبذولة لتعزيز الوعي البيئي لدى الزوّار وحثهم على المحافظة على هذه الثروة الطبيعية، تماشيًا مع رؤية المملكة 2030 التي تسعى لتنمية قطاع السياحة البيئية والاستفادة من الكنوز الطبيعية بشكل مستدام.

بيئة بحرية لا تزال تحتفظ بنقائها

يؤكد الخبراء أن الشعب الكبير ما زال يحتفظ بتوازنه البيئي ومياه نقية رغم المتغيرات الطبيعية والبشرية، الأمر الذي يعكس أهمية المحافظة عليه كمنطقة حيوية للتنوع البيولوجي في البحر الأحمر، وفرصة واعدة لتطوير السياحة البيئية والبحث العلمي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق