نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
المشكلات الصامتة والطلاق المفاجئ .. روشتة الخبراء لإنقاذ العلاقات الزوجية قبل الانهيار, اليوم الأحد 20 أبريل 2025 05:52 مساءً
الجمهورية أون لاين استطلعت آرائ الخبراء للوصول إلى روشتة نفسية وواقعية لإنقاذ الحياة الزوجية من الانهيار بالطلاق.
سنة أولى زواج
قال الدكتور رأفت رضوان استشاري العلاقات الزوجية والأسرية ان المشكلة الزوجية تبدأ من نقطة تسمى نقطة الخلاف فى سنة أولى زواج ،حيث يكون الاثنين ما زالوا يتعرفون على بعض فيبدأ الخلاف بينهما وهذا شيء طبيعي وصحى، المشكلة تبدأ من بعد الخلاف فمثلاً عندما يطلب الزوج من زوجته عدم الذهاب لأسرتها دون أن تخبره ثم يسأل عنها فيجدها عندهم وعندما يسألها عن سبب عدم اخباره مسبقاً فإنها تعتذر ،ما حدث هو خلاف عادى ولكن عندما يتكرر منها نفس الفعل الذي نهاها هو عنه من قبل هنا يكون الفعل متعمداً بدافع العند وهنا تبدأ المشكلة الزوجية.
وهنا تبدأ الكارثة فأى مشكلة تحل إلا المشاكل الزوجية تعالج لاتحل لإن هناك روابط قوية بين الزوجين، السكن والمودة والرحمة والحميمية وبالتالى غير وارد أن يكون الحل مجرد اعتذار مثل العلاقات العادية.
مراحل الخلاف
وأكد الدكتور رأفت رضوان ان العلاقات الزوجية لابد أن تكون مبنية على أسس وضوابط معينة، كل طرف يحترم الطرف الآخر وأن يكون له حدود حتى تظل فترات طويلة .. هنا تم كسر الحدود ولم يحترم كل طرف الآخر .. وهنا يحدث اتخاذ موقف ضمني صامت -- بمعنى أن كل طرف "يخزن" للآخر وهذا أسوأ شيء وهذا التجميع أو التخرين يزيد ورصيد الحب والمعزة يقل ويزيد رصيد البغض والبعد وهنا يتم الدخول في مرحلة الاستفزاز والاستثارة هنا إنتقلت العلاقة الزوجية من المودة والرحمة والسكن إلى القلق والاضطراب والتوتر ثم يحدث الصدام والمواجهة الحادة المعلنة، البعض يصل الصدام بينهم إلى السباب والمعايرة والضرب وفقاً للبيئة المنحدرين منها.
وتابع : ثم تبدأ المرحلة الثالثة وهي تدخل الآخرين بسبب الصدام المعلن وهؤلاء ٥ أنواع من الشخصيات:
١- الشخص المتعاطف مع من يخصه الأخ ، الأب، الأم وهو لا يحل ولكنه يزيد الفجوة بين الشخصين.
٢- الشخص الحقود وهو منذ البداية يهمه خراب العلاقة.
٣- الشخص الفضولي وكل ما يهمه هو كشف ستر البيت فقط.
٤- الخبير وهو الذي يؤكد خطأ أحد الأطراف فيستقوي الآخر برأيه.
٥- الحكيم وهو كير العائلة الذي يستمع إلى المشكلة وكل ما يدور في البيت ويشخص المشكلة ولكنه ينهيها بشكل خاطئ لإنه يكسرهم أمام الآخرين.
كل هؤلاء يعالجون المشكلة خطأ بعدها عندما يعود الطرفين يشعرون أنهم مكشوفين أمام الآخرين وبالتالي إنكشف ستر العلاقة أمام كل الناس.
هنا تبدأ مرحلة النفور والضجر أو الخرس الزواجي فكل محاولات الحل قد انقطعت وحتى إذا مر بينهما فترة طويلة فسوف تنتهى بالطلاق وطول الفترة يعود إلى الظروف المادية أو النفسية لأى طرف منهما أى أن هذه الفترة كل طرف يهيئ نفسه للإنفصال وإعادة ترتيب حياته بعد الطلاق.
الوقاية من المشاكل
وأكد استشاري العلاقات الزوجية والأسرية أن علاج المشكلة يبدأ من قبل الزواج أولا بضرورة أن يكون كل طرف على طبيعته دون تصنع وإما أن يقبل الآخر به أو يرفض .. لابد من المصارحة
ثانيا لابد من عقد بروتوكول للعلاقة الزوحية بحيث يكون لها قواعد وتحديد كل طرف ما له وما عليه
كما أن علی کا طرف أن يعطى الآخر مفاتيحه ليتمكن من الوصول له في حالات الخلاف.
ثالثا لابد من التوافق ما بين الأنماط الزوجية فهناك أنماط لا يصلح الارتباط بينها وبين أنماط أخرى.
هذه الروشتة تضمن حياة أسرية زوجية سوية بدون منغصات.
روشتة العلاج
وقدم الدكتور رأفت رضوان روشتة علاج المشاكل الزوجية الصامتة ..حيث أكد على :
١- البعد عن الأقارب والأهل وعدم التدخل في العلاقة الزوجية .
٢- اللجوء لمتخصص علاقات زوجية وأسرية لتعديل الأنماط الزوجية ووضع خارطة طريق في العلاقة الزوجية ليرسم لهما حياة لإعادة هيكلة الحياة الزوجية بينهما.
أسباب الطلاق المفاجئ
وقال الدكتور أحمد علام استشاري العلاقات الزوجية والأسرية أن الطلاق المفاجئ الذي لا تظهر قبله مشكلات أو أزمات كبرى يحدث بالفعل لدرجة أن مشكلات بسيطة قد تصل بالزوجين إلى الطلاق وهي ليست مشاكل صامتة ولكنها تحدث لعدة أسباب متعلقة بالأشخاص أنفسهم فمثلا البعض منهم لا يتحملون أموراً معينة.أيضاً بعض الأشخاص يضخمون المشاكل بشكل مبالغ فيه.كما أن هناك أشخاصا ربما يتعرضون لضغوط منأامور معينة وهذه الأمور يزداد عليها ضغوط الزواج.
كما أن بعض الأشخاص قد يتم الضغط عليهم من أجل الارتباط حتى وإن كان بدون إجبار ولكن بممارسة الضغط الذي لا يتوافق مع رغباتهم .. هؤلاء عندما يتعرضون لمشكلة حتى وإن كانت بسيطة بعد الزواج فهم لا يحتملونها وبالتالي يبحثون عن الانفصال البعض أيضاً يكون لديهم علاقات قبل الزواج يعودون إليها وبعض الاشخاص خاصة الرجال قد يميلون إلى غير زوجاتهم وتنتهي العلاقة بزيجة ثانية.
وفى مشكلة واقعية أذكر ان أحد الأزواج قد طلق زوجته بعد الإحتفال بعيد زواجهم بيوم واحد، بالطبع هنا الزوج اختار اليوم طبقاً لأمور معينة خاصة به وبزوجته الثانية.
كيفية اكتشاف المشاكل الصامتة في وقت مبكر
وأوضح الدكتور أحمد علام أن العلاقة الزوجية من المفترض أنها تكون سعيدة وجميلة ومليئة بالحب وبالتالي عندما يجد كل طرف أن هذه الأمور لا تحدث فلابد من إدراك أن شيء خفي يحدث.
أولا عندما لا تسير الحياة الزوجية فى طريقها الطبيعي الصحيح من حب ووئام وحنان واحتواء إذا لا بد من محاولة التعرف على السبب .
ثانياً أي تغيرات تحدث على سلوك أي طرف لا بد من إدراك أن شي ما يحدث.
وناشد الدكتور أحمد علام الأزواج الذين يعيشون الطلاق الصامت التأكد أنه ليس هو الحل ، ولكن لابد من حل المشاكل فالحياة بهذا الشكل لن تستمر.
الآثار النفسية للطلاقة المفاجئ
أكد الدكتور أحمد علام أن أى صدمة تكون أساسها عدم التوقع وهي تترك آثار نفسية سيئة جداً على الطرف المظلوم وحتى يتعافى منها يأخذ وقت يتناسب مع قدراته.
نصائح للتعافى من صدمة الطلاق:
ووجه الدكتور أحمد علام استشاري العلاقات الزوجية والأسرية نصائح للتعافي من صدمة الطلاق المفاجيء كالتالي:
-عدم التفكير في الانتقام أو التسامح
-عدم التفكير فى الطرف الآخر
-عدم التفكير فيما حدث
-عدم الدخول في علاقة أخرى قبل مرور ٦ شهور أو حين الشعور بالتعافي التام.
-الإنشغال بأشياء أخرى
- عدم الجلوس مع النفس كثيراً
- ممارسة الرياضة
- الحفاظ على العبادات
-اللجوء إلى متخصص نفسي المساعدة في الخروج من هذا الأمر .
أسباب المشكلات المهددة للعلاقات الزوجية
وقالت الدكتورة أسماء محمد نبيل أستاذ مساعد علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس أنه من الصعب الفقدان التدريجى للشعور بالمودة والرغبة بين الزوجين بالرغم من كونهما لا يزالان تحت سقف واحد فقد ينشغل كل طرف في تحقيق أهدافه وإشباع احتياجاته بعيداً عن الطرف الآخر مما يبعدهم عن حياتهم الزوجية والأسرية.
وأشارت إلى أن الجهل بالمنهج النبوى في الحقوق والواجبات بين الزوجين وانشغال كل طرف بحقوقه وتجاهله واجباته فضلاً عن المفهوم الخاطىء للقوامة عند الرجال من أعظم أسباب المشكلات الزوجية فلا تعنى القوامة استبداد الزوج برأيه فقد أوصانا الرسول عليه السلام بالنساء خيراً فالقوامة مسئوولية كما قال صلى الله علية وسلم "كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته" .
وأوضحت الدكتورة أسماء محمد نبيل أنه من أهم أسباب المشاكل الصامتة بين الزوجين التي قد تهدد العلاقة الزوجية:
- عدم الاتفاق حول الأمور المالية بين الزوجين مما يولد النفور بينهما وينتج الخلافات المالية إما بسبب التبذر أو التقتير من قبل الزوجين مما يجعل التفاهم بينهما صعباً.
- مقارنة شريك الحياة بالآخرين مما يترتب عليه عدم القناعة بالشريك الآخر وإثارة الحساسية الزائدة تجاه هذا الشريك.
-إهمال الزوجة لنفسها في مظهرها وزينتها.
-عدم مراعاة (مبدأ التعاطف) وهو من القيم الأساسية للزواج أي أن يضع كل طرف نفسه محل الطرف الآخر في المواقف المختلفة و(مبدأ التغافل) وعدم تصيد الأخطاء.
- إفتقار أحد الزوجين أو كلاهما إلى استخدام مهارات التواصل فالصمت الزوجى وعدم تبادل الأحاديث والمشاعر الودية مع الطرف الآخر يؤدى إلى زيادة الهوة بين الزوجين .
علاج المشكلات الصامتة بين الزوجين
وتفاديًا لحدوث الطلاق المفاجئ بسبب المشكلات الصامتة بين الزوجين قدمت الدكتورة أسماء محمد نبيل أستاذ مساعد علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس روشتة بالحل تضمنت التالي:
- فهم كلا الزوجين احتياجات الآخر والسعى إلى تلبيتها والمناقشة الموضوعية وتبنى ثقافة الاعتذاروالاعتراف بالخطأ.
- ضرورة إدرج قضية الطلاق ضمن المناهج التعليمية والتربوية بصورة أكثر اهتماماً توضح مدى خطورتة والطلاق العاطفى وآثاره السلبية على الفرد والأسرة والمجتمع.
- معالجة الأسباب والدوافع المؤدية إلى الطلاق بجميع أنواعه في المجتمع.
- تقديم برامج للإرشاد الزوجى والعلاقات الزوجية من أجل رفع مستوى التوافق الزواجى .
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق