قبل ٦ أشهر تولى سعيد عطية مسئوليته مديراً لمديرية التربية والتعليم بالجيزة، وخلال تلك الفترة شهدت مديرية التربية والتعليم بالجيزة تغييرات جذرية على مستوى ديوان عام المديرية والإدارات التعليمية التابعة لها، وانعكس ذلك على المدارس. 

كان أول ملف اصطدم به مدير المديرية فور توليه المسئولية هو الكثافات الطلابية رغم بدء الدراسة حينها، وخلال شهر واحد فقط احتاجه وكيل وزارة التربية والتعليم بالجيزة سعيد عطية لضبط الكثافات الطلابية في مدارس الجيزة، وتنفيذ تكليفات وزير التربية والتعليم محمد عبداللطيف.

وكان الوضع في ملف الكثافات الطلابية في معظم مدارس الجيزة أكثر صعوبة مما هو عليه الآن، فوقت أن تولى " عطية" مسئولية مديرية التربية والتعليم بالجيزة كان عدد الإدارات التعليمية التي نفذت تكليفات وزارة التربية والتعليم وخفضت الكثافات الطلابية في فصول المدارس التابعة لها، لا يتجاوز خمس إدارات فقط من أصل ٢١ إدارة تعليمية بمحافظة الجيزة.

وبعد شهر تقريباً من تولي سعيد عطية المسئولية تمكن من حل مشاكل الكثافات الطلابية في نحو ١٨ إدارة تعليمية، وعلى مدار أسابيع قليلة تالية أنهى مشكلة الكثافات في الإدارات الثلاث الباقية، لينتهي الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي الجاري بدون مشكلة في الكثافات.

ايضاً نجحت مديرية التربية والتعليم بالجيزة في تقديم امتحانات منضبطة في الشهادة الاعدادية خلال الفصل الدراسي الأول، وامتحانات صفوف النقل تمت دون وجود إخلال بنظام الامتحانات.

وتحول ديوان عام المديرية إلى خلية نحل لحل المشكلات وفحص شكاوي الطلاب وأولياء الأمور، كما قام مدير المديرية وقيادات المديرية بمئات الجولات والزيارات الميدانية لضبط سير العملية التعليمية.

وعلى مستوى الإدارات التعليمية، فقد استطاعت مديرية التربية والتعليم بالجيزة خلال تلك الفترة من ضبط سير العمل الإداري في الإدارات التعليمية المختلفة من خلال حركة مديرين ووكلاء الإدارات التعليمية، والتي أفرزت الكثير من القيادات القادرة على تحمل المسؤولية وتقديم نماذج عمل قادرة على حل المشكلات.

ولكن لكل تغيير مقاومة، ومقاومي التغيير في " تعليم الجيزة" لم يجدوا مؤخراً إلا اللجوء للفضاء الإلكتروني عبر وسائل التواصل الاجتماعي لبث الشائعات حول عدد من المدارس والإدارات التعليمية بالجيزة، ووصلت الأمور إلى نشر شائعات حول ديوان عام المديرية، منها مثلاً أن هناك خلاف بين وكيل الوزارة وعدد من القيادات وهو أمر عار تماماً من الصحة، كما زعم مروجو الشائعات أن معلمة ضربت مدير مدرسة بالقلم وهي الواقعة التي ثبت عدم صدقها وأنها مفبركة من وحي خيال مؤلفها، كذلك زعم مروجو الشائعات أن طلابا ألقوا بزميلهم من الطابق الثاني بإحدى مدارس الجيزة، وتبين أن القصة عبارة عن مزاح سخيف من بعض الطلاب وأنهم قاموا بإلقاء زميلهم مسافة مترين معتقدين أنه " هزار" ورغم أن الطالب لم يصاب بأذى إلا أنه تم تطبيق بنود لائحة الانضباط بشأنهم ولم تتهاون المديرية أو الإدارة التعليمية مع الأمر.

ورغم الشائعات التي ما زالت تحاك؛ فإن مديرية التربية والتعليم بالجيزة بقيادتها مستمرة في أداء رسالتها، وتحقق المزيد من النجاحات، ولا تهتم فقط بالجانت التعليمي والتربوي بل إن الاهتمام يتزايد بالأنشطة التربوية، ومثال ذلك أن الجيزة المديرية الوحيدة التي أطلقت مونديال المدارس بالتعاون مع مديرية الشباب والرياضة بالمحافظة وبرعاية محافظ الجيزة المهندس عادل النجار.