6 نصائح فعالة لمساعدة الأطفال على الهدوء وتنظيم طاقتهم العاطفية في العيد – صدى الخليج

6 نصائح فعالة لمساعدة الأطفال على الهدوء وتنظيم طاقتهم العاطفية في العيد –  صدى الخليج

6 نصائح فعالة لمساعدة الأطفال على الهدوء وتنظيم طاقتهم العاطفية في العيد

كلنا نعرف أن الأطفال كائنات مليئة بالحركة والطاقة والمشاعر المتدفقة، وهذا أمر طبيعي يتناسب مع مراحل نموهم المختلفة، ولكن في كثير من الأحيان خاصة في فترة الإجازات وأيام الأعياد، يجد الوالدان أنفسهم في مواجهة نوبات من الغضب، أو الصراخ، أو التصرف بعنف، دون أن يعرفوا كيف يساعدون طفلهم على التعامل مع هذه الانفعالات، فهل هناك طريقة فعالة لتعليم الأطفال كيف يهدأون؟ وهل يمكنهم تعلم مهارات تساعدهم على تهدئة أذهانهم المليئة بالطاقة؟، نعم، بل ويمكن البدء بذلك منذ سن مبكرة جدًا، إن تعليم الأطفال مهارات التهدئة لا يرتبط بكبح مشاعرهم، بل يهدف إلى منحهم أدوات تساعدهم على فهم تلك المشاعر والتعامل معها بطريقة صحية، ونستعرض كيفية مساعدة طفلك على ضبط ذاته، والتحكم في مشاعره، واستعادة توازنه النفسي بسهولة، وذلك وفقا لما نشره موقع “encouragingdiscipline”.

أم مع أطفالها

التنظيم الذاتي ولماذا هو مهم للأطفال

التنظيم الذاتي هو ببساطة قدرة الطفل على التحكم في جسده وأفكاره وانفعالاته، بحيث يستطيع تهدئة نفسه دون الحاجة إلى تدخل دائم من الكبار، هذه المهارة لا تأتي بالفطرة، بل يتم تعلمها مع الوقت والممارسة، بما أن دماغ الطفل لا يزال في طور النمو، فإن الفص الجبهي المسؤول عن اتخاذ القرار وضبط النفس لم يكتمل بعد، مما يجعل الطفل بحاجة مستمرة.

متى يجب البدء في تعليم مهارات التهدئة؟

لا تنتظر حتى يكبر الطفل أو يتحكم في نفسه من تلقاء نفسه، بل ابدأ من اللحظة التي تدرك فيها أن طفلك يعاني من صعوبة في تهدئة نفسه، لكن تذكر، لا تتوقع أن ينجح الطفل في كل مرة من المحاولة الأولى، مثلما نحن الكبار نخطئ أحيانًا رغم معرفتنا، كذلك الأطفال يحتاجون إلى وقت للتعلم والتكرار، لذا تحل بالصبر والتعاطف، ولا تنسَ أن المشاعر القوية قد تكون أكبر من قدرة الطفل على التحكم بها في اللحظة.

تربية الاطفال

بالون المشاعر لفهم شدة الانفعالات

يمكنك استخدام تشبيه “البالون” لتوضيح كيف تكبر المشاعر داخل أجسامنا، كلما امتلأ البالون “الجسم” بالهواء “المشاعر”، زاد التوتر وصعُب التحكم، أما عند استخدام أدوات التهدئة، فإن الطفل يطلق بعضًا من هذا الهواء فيهدأ البالون ويعود الجسم إلى حالة التوازن، درب طفلك على ملاحظة مدى انتفاخ “بالونه” خلال اليوم، وساعده على التدخل قبل الانفجار.

أهمية التواصل مع الجسم

علم طفلك أن يسأل نفسه: “أين أشعر بهذا الإحساس في جسدي؟” هل يشعر بالثقل في صدره؟ أم بارتجاف في يديه؟ هذا النوع من الوعي الجسدي يساعده على التعرف على مشاعره مبكرًا والتصرف قبل أن تزداد حدتها.

طفلة صغيرة

أدوات التهدئة ومتى نستخدمها

أدوات التهدئة مثل التنفس العميق، العد التنازلي، رسم المشاعر، استخدام الكرة الضاغطة، أو حتى المشي في الحديقة، كلها وسائل فعالة لتخفيف حدة الانفعالات، شجع طفلك على تجربة كل أداة واختيار ما يناسبه.

مساحة للهدوء داخل البيت

أنشئ مع طفلك ركنًا خاصًا للهدوء، يكون مليئًا بالكتب المهدئة، الألعاب البسيطة، أدوات فنية، ووسائل تنفس، يمكن تسمية الركن باسم يحبه الطفل مثل “زاوية الراحة” أو “ركن السلام:، هذا الركن سيكون ملاذًا يلجأ إليه كلما شعر بحاجة للابتعاد والتهدئة.