العثور على سلحفاة هربت من منزل صاحبتها للبحث عن شريك جديد بعد 11 شهرا
عثرت سيدة بريطانية على السلحفاة الخاصة بها بعدما هربت قبل 11 شهرًا للبحث عن شريك على بعد ميل واحد فقط من منزلها، حيث حفرت جينجر الأرض تحت سياج الحديقة قبل أن تهرب ببطء عبر حقول الريف بحثًا عن الحب، وذلك بعد وفاة رفيقها القديم فريد، لكن في نهاية المطاف، تم العثور عليها خلف حانة من قبل أحد راكبي الخيل، الأسبوع الماضي، في بلدة ستانتون، بمقاطعة جلوسترشاير البريطانية.
وحسب ما ذكره موقع “ديلي ميل” البريطاني، تحتفل سارة جين مويري، 51 عامًا، الآن بالعودة غير المتوقعة لحيوانها الأليف المحبوب الذي امتلكته منذ أن كانت فتاة في العاشرة من عمرها، وذلك بعد أن أصيبت بالصدمة بسبب اختفاء السلحفاه جينجر، في يونيو الماضي، حيث قامت الأم – التي لديها طفل واحد – بوضع لافتات في البداية حول المنطقة، لكنها قالت إنها فقدت الأمل بعد مرور ما يقرب من عام دون رؤية أي مؤشر لعودتها.
وقالت السيدة مويري، من بريدون، في ورشيسترشاير – وهي تخشى ألا ترى حيوانها الزاحف مرة أخرى بعد اختفائها – “كان لدينا سلحفاة أخرى تدعى فريد فقدناها قبل عامين، ويعتقد أحد أصدقائي الأطباء البيطريين أنها ذهبت للبحث عن رفيق”، وتابعت “جينجر كان دائمًا لديها فريد، لذلك حفرت لنفسها طريقًا تحت سياج الحديقة ومن خلال الأبواب المجاورة قبل الدخول إلى بعض الحقول”.
وأضافت “كانت متخفية بشكل جيد لدرجة أننا اعتقدنا أنه لا توجد فرصة أبدًا للعثور عليها، لكننا وضعنا ملصقات تشير إلى أنها مفقودة على أي حال”، وبعد مرور ما يقرب من 11 شهرًا على اختفاء جينجر، تلقت السيدة مويري، مكالمة لم تكن تتوقعها أبدًا – فقد اكتشف أحد راكبي الخيل السلحفاة الصغيرة خلف حانة ماونت إن، على بعد ميل واحد فقط من منزلها.
السلحفاه بعد عودتها
في البداية، وبسبب تمويهها الطبيعي، ظنّ البعض أن جينجر صخرة، لكن بعد عودتها إلى مكان الحادث، لاحظت الفارسة رأسًا وساقين، وقالت السيدة مويري – التي تعتقد أن حيوانها الأليف المحبوب كان على الأرجح في حالة سبات خلال جزء من اختفائها على الأقل – “من المدهش أن شخصًا ما تذكر الملصقات التي وضعناها منذ ما يقرب من عام ثم تلقينا المكالمة”.
وأضافت: “في البداية أعتقدت أنه لا يمكن أن تكون جينجر، لكن بعد ذلك أدركت أنه ربما لا يوجد الكثير من الأشخاص هنا الذين لديهم سلاحف، وكان من المذهل استعادتها، لأننا ظننا أنها لن تنجو من الشتاء بمفردها هناك، ولم أصدق حقًا أنها صمدت لمدة عام كامل في البرية”.
منذ أن التقت بعائلتها، أصبحت “جينجر” تستمتع بالطقس الدافئ، حيث وجدت لنفسها منطقة منعزلة حيث يمكنها الاستمتاع بأشعة الشمس وتناول الطعام، ووصفت السيدة مويري، عودة سلحفاتها، بأنها “كحلم طفولة تحقق”، وأضافت: “أن تبقى سلحفاتي كحيوان أليف لمدة 40 عامًا، فهذا يعني الكثير بالنسبة لي.. نحن سعداء جدًا بعودتها”.
يأتي هذا فيما يُقدر عدد السلاحف البرية والبحرية التي يتم تربيتها حاليًا كحيوانات أليفة في جميع أنحاء المملكة المتحدة بنحو 700 ألف، مع متوسط امتلاك 1.6% من الأسر، واحدة منها.
