أكد ”الدليل التوعوي الوطني لداء السكري“، الصادر عن <a href="https://www.alyaum.com/articles/6595818/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%85%D9%84%D9%83%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%85/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A8%D8%B1%D8%B9-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B9%D8%B6%D8%A7%D8%A1-141-%D9%85%D9%88%D8%A7%D9%81%D9%82%D8%A9-%D9%88393-%D8%B9%D9%85%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D8%B2%D8%B1%D8%A7%D8%B9%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D9%85%D8%AA%D9%88%D9%81%D9%8A%D9%86-%D8%AF%D9%85%D8%A7%D8%BA%D9%8A%D8%A7-%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%84-%D8%B9%D8%A7%D9%85" target="_blank">المجلس الصحي السعودي</a> و<a href="https://www.alyaum.com/articles/6562034/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%A9/%D8%B5%D8%AD%D8%A9-%D9%88%D8%AA%D8%BA%D8%B0%D9%8A%D8%A9/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D9%8A-%D9%85%D8%A4%D8%B4%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%AA%D9%86%D8%B0%D8%B1-%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D8%AA%D9%81%D8%A7%D8%B9-%D8%AE%D8%B7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%83%D8%B1%D9%8A-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%88%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%86%D9%8A" target="_blank">المركز الوطني للسكري</a>، على الأهمية البالغة لرفع مستوى الوعي الصحي وتمكين المصابين من تطبيق مبادئ العناية الذاتية، باعتبارها حجر الزاوية للتحكم الفعال في المرض.<br /><br />وأوضح الدليل أن فهم الاحتياجات التوعوية والتثقيفية للمصابين، وتبني سلوكيات صحية مستدامة، لهما أثر مباشر على صحتهم الجسدية والنفسية.<br /><br />وأشار الدليل إلى أن المملكة تسجل مرتبة متقدمة في انتشار <a href="https://www.alyaum.com/articles/6585021/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%A9/%D8%B5%D8%AD%D8%A9-%D9%88%D8%AA%D8%BA%D8%B0%D9%8A%D8%A9/%D8%AA%D8%AC%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B5%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D9%8A-%D9%8A%D8%AF%D8%B4%D9%86-%D8%AE%D8%AF%D9%85%D8%A9-%D9%81%D8%AD%D8%B5-%D8%A7%D8%B9%D8%AA%D9%84%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A8%D9%83%D9%8A%D8%A9-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%83%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B5%D8%B7%D9%86%D8%A7%D8%B9%D9%8A" target="_blank">داء السكري</a> إقليمياً، مما يستدعي تضافر الجهود لتحسين جودة حياة المصابين وتقليل آثار المرض.<br /><br />ويهدف الدليل إلى تزويد الأفراد بالمعرفة اللازمة للتعايش مع الداء وعيش حياة اجتماعية نشطة.<br /><br /> <h2>أنواع رئيسية</h2><br />تطرق الدليل إلى الأنواع الرئيسية للسكري، موضحًا أن النوع الأول، الذي يصيب غالبًا الأطفال والمراهقين، ينجم عن تكسر خلايا البنكرياس المنتجة للأنسولين ويتطلب علاجًا به.<br /><br />أما النوع الثاني، فيتميز بمقاومة الجسم للأنسولين وقلة إفرازه، ويرتبط بزيادة الوزن، ويمكن علاجه بالحمية والرياضة والأدوية الفموية، وقد يستدعي الأنسولين. كما أشار إلى سكر الحمل وأنواع أخرى أقل شيوعًا كالسكر الجيني.<br /><br />وحول عوامل الخطر، بيّن الدليل أن للنوع الأول عوامل مناعية وفيروسية ووراثية.<br /><br />بينما تشمل عوامل خطر النوع الثاني قلة النشاط البدني، التاريخ العائلي، التقدم بالعمر، السمنة، ارتفاع ضغط الدم والدهون، ومتلازمة المبيض المتعدد التكيسات.<br /><br />وشدد الدليل على أن الإدارة الذاتية الناجحة، بما فيها التعامل مع الضغوط النفسية، جزء حيوي للتعايش مع السكري. ويقدم أخصائيو تثقيف السكري الدعم والمعلومات حول نمط الحياة، الرياضة، والتفكير الإيجابي.<h2>العناية الذاتية</h2><br />أكد الدليل على أهمية سلوكيات العناية الذاتية كالتغذية الصحية، النشاط البدني المنتظم، والتواصل الاجتماعي، محذراً من التدخين، الإفراط في الطعام، الخمول، والانعزال، وموضحاً حالات طلب المساعدة من فريق الرعاية.<br /><br />وفيما يخص التغذية، أفاد الدليل بأنها جزء أساسي من الخطة العلاجية، وتهدف لتحقيق تنظيم شبه طبيعي لجلوكوز الدم. وتشمل الوجبات الصحية المتوازنة الكربوهيدرات، البروتينات، الدهون الصحية، الفواكه والخضراوات، مع تقليل السكر المضاف والمشروبات المحلاة.<br /><br />أما النشاط البدني، فبين الدليل أنه يزيد حساسية الجسم للأنسولين، يساعد على التحكم بالسكري، يقلل خطر أمراض القلب والأعصاب، ويحسن المزاج. ويوصى بممارسة 150 دقيقة من التمارين المعتدلة أسبوعيًا، بعد استشارة الطبيب، مع مراعاة فحص السكر وتناول الوجبات المناسبة.<h2>الأدوية المستخدمة</h2><br />استعرض الدليل مجموعات الأدوية المستخدمة، ك ”ميتفورمين“ لخفض السكر، و”سلفونيل يوريا“ لتحفيز إنتاج الأنسولين، و”ثيازوليدينديون“ لتقليل مقاومته، بالإضافة إلى أنواع الأنسولين المختلفة ووسائل حقنه الحديثة كالقلم والمضخة، مؤكداً على أهمية فهم الأعراض الجانبية والالتزام بالخطة العلاجية.<br /><br />وحذر الدليل من مضاعفات السكري قصيرة المدى كانخفاض السكر الحاد والحموضة الكيتونية، وطويلة المدى كأمراض القلب والشرايين، اعتلال الأعصاب، ومشاكل العينين والقدمين.<br /><br />وأكد على ضرورة الفحص المبكر والمنتظم، متابعة مستويات السكر والضغط والكوليسترول، والعناية بالقدمين.<br /><br />وشدد الدليل على حقوق المريض في التوعية والمشاركة في قرارات العلاج وإجراء الفحوصات الدورية، داعيًا إلى تجهيز الأسئلة ومتابعة القراءات قبل زيارة الفريق الطبي للاستفادة القصوى.