
5 أشياء نستخدمها يوميًا كانت في الماضي طقوسًا للموتى.. فرش الأسنان الأبرز
في حياتنا اليومية، نستخدم بعض الأشياء بشكل تلقائي دون أن نفكر في جذورها أو تاريخها، الوسائد التي ننام عليها، العطور التي نضعها قبل الخروج، وحتى وضع المكياج الذي نستخدمه للتجمُل، كلها تبدو عادية جدًا، لكن هل تعلم أن بعض هذه العناصر لم تُبتكر أساسًا من أجل الراحة أو الجمال، بل كانت مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بطقوس الموت والدفن.
وعبر العصور والحضارات القديمة، حاول البشر إيجاد طرق لتكريم الموتى، أو تجهيزهم للآخرة، أو حمايتهم من الأرواح الشريرة، ووسط هذه الطقوس، ظهرت أدوات وممارسات لم يكن الهدف منها في البداية أن تكون جزءًا من حياة الأحياء، ولكن مع مرور الوقت، تم تبنيها وتحولت إلى ممارسات أو منتجات نراها اليوم على أرفف المتاجر، لذا يستعرض صدى الخليج أبرز الأشياء التي نستخدمها اليوم والتي كانت في الأصل جزءًا من طقوس الدفن القديمة، وذلك وفقاً لما نشره موقع ” listverse”.
هياكل عظمية
الوسائد من حجر يدعم جمجمة الميت إلى وسادة نومك الناعمة
في الحضارات القديمة مثل مصر وبلاد ما بين النهرين، لم تكن الوسائد تُصنع من القطن أو الريش كما نعرفها الآن، بل كانت تُنحت من الحجارة الصلبة، استخدمها القدماء لتثبيت رأس الميت بدقة، وكان يُعتقد أن ذلك يحفظ الروح ويحمي الجسد من الأرواح الشريرة، بعض الوسائد كانت مزينة برموز دينية، مثل نقش أنوبيس، إله الحراسة عند الفراعنة، في اليابان القديمة، ظهرت وسائد خشبية مصقولة تمنع التحلل، أما في الصين، فكانت تُستخدم وسائد من اليشم للنبلاء اعتقادًا بأنها تحمي الجسد وتمنح الخلود.
الشعر المستعار: زينة الموتى قبل أن تكون موضة الأحياء
قبل أن يتحول الشعر المستعار إلى وسيلة لتعزيز الجاذبية أو الموضة، كان في مصر القديمة جزءًا أساسيًا من تجهيزات الجنازة، كان الكهنة يحلقون رؤوس الموتى، ويضعون باروكات مصنوعة من الشعر الطبيعي وألياف النخيل على رؤوسهم، مع لمسات ذهبية تليق بمقامهم في العالم الآخر، لاحقًا، تحول هذا الطقس الجنائزي إلى موضة.
هيكل عظمي
الزيوت العطرية
ابتُكر العطر لإخفاء رائحة المتوفي زمن لم تكن فيه وسائل تبريد أو تحنيط متطورة، كان لا بد من استخدام الروائح القوية لتغطية رائحة التحلل، مزج المحنطون القدماء الزيوت العطرية مع مواد مثل المر وخشب الأرز لتقليل الرائحة الكريهة، في مصر، كانت قوارير العطور توضع بجانب الموتى، وكتب عليها “نَفَس الآلهة”، في روما، وُجدت أوانٍ مليئة بزيوت الورد في المقابر، وفي حضارات الأنديز، كانت الروائح النباتية تستخدم في تحنيط المحاربين.
المكياج: أداة “روحية” قبل أن تكون جمالية
كحل العيون وأحمر الشفاه وألوان الخدود كلها بدأت كأدوات طقسية تُستخدم في تجهيز الموتى، في مصر القديمة، كان يُعتقد أن رسم الكحل على عيون المومياء يساعد في “استعادة البصر” في العالم الآخر، كما وُضعت الألوان على الوجوه والأظافر لإعادة إحياء المظهر الطبيعي للميت، مع مرور الوقت، بدأت هذه الأدوات تُستخدم من قِبل الكهنة، ثم انتقلت إلى عامة الناس وأصبحت جزءًا من روتين التجميل.
حضور الجنازة
طلاء الأظافر: رمز جنائزي في الحضارات الصينية القديمة
في الصين القديمة، كان طلاء الأظافر يُستخدم لتحديد الطبقة الاجتماعية والمحاذاة الروحية، استخدم الملوك ألوانًا قوية مثل القرمزي للدلالة على الارتباط بالشمس والسلطة، كما وُضعت أدوات طلاء الأظافر في القبور للحفاظ على أناقة المتوفى في العالم الآخر، بعض هذه الأدوات كانت مزخرفة بالأحجار الكريمة ومعطرة، في تأكيد على أهمية الزينة حتى بعد الموت.