أكد استشاريون متخصصون، الدور المحوري لأخذ التاريخ المرضي الدقيق والشامل لمرضى اضطرابات <a href="https://www.alyaum.com/articles/6573796/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%A9/%D8%B5%D8%AD%D8%A9-%D9%88%D8%AA%D8%BA%D8%B0%D9%8A%D8%A9/%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D9%86%D9%82%D8%B0-600-%D9%85%D8%B1%D9%8A%D8%B6-%D9%8A%D8%B9%D8%A7%D9%86%D9%88%D9%86-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B2%D9%81-%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%B6%D9%85%D9%8A" target="_blank">النزف</a>، وأن هذا الإجراء التشخيصي الأولي يوفر ما يصل إلى 80% من الجهد والوقت والتكاليف في رحلة الوصول إلى التشخيص الصحيح ومن ثم العلاج المناسب.<br /><br />وشددوا على أهمية التصرف السريع والفعال مع مريض النزف في حالات <a href="https://www.alyaum.com/articles/6594632/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%B3%D8%AA%D8%B9%D9%8A%D9%86-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%83%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B5%D8%B7%D9%86%D8%A7%D8%B9%D9%8A-%D9%84%D8%AA%D8%B3%D8%B1%D9%8A%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%AC%D8%A7%D8%A8%D8%A9-%D9%84%D9%84%D8%B7%D9%88%D8%A7%D8%B1%D8%A6" target="_blank">الطوارئ</a>، مشيرين إلى أن نحو ثلث مرضى النزف قد لا يكون لديهم تاريخ عائلي واضح للمرض بسبب الطفرات الجينية.<h2>تشخيص دقيق</h2>وذكر الدكتور عباس عبداللطيف، استشاري أمراض الدم والأورام لدى الأطفال في مستشفى الولادة والأطفال بالأحساء، أن الوصول إلى التشخيص يبدأ بأخذ التاريخ المرضي للمرض، يليه الفحص السريري الدقيق للمريض، ومن ثم يتم اللجوء إلى التحاليل المتخصصة.<br /> <br />وأضاف: أكثر الأمراض، خصوصًا أمراض النزف، تحتاج إلى طريقة وصول دقيقة إلى التشخيص بسبب تعدد الأمراض التي قد تسبب نفس الحالة المرضية، فأخذ التاريخ بالتفصيل يساعد في تقليل احتمالية الأمراض المشتبه بها، ومع الفحص والتحاليل المحدودة قد نصل إلى تشخيص ما بين 70% إلى 80% من المرض المصاب به المريض قبل أن نصل إلى التحاليل المتخصصة، ما يوفر الوقت والتحاليل التي يمكن أن تُصرف وتُرهق المريض.<br /><br />وأشار الدكتور عبداللطيف، خلال مشاركته في مؤتمر تناول أحدث طرق تشخيص حالات النزف عند الأطفال بمحافظة القطيف، إلى أنه لا يوجد تسجيل ثابت لكل الحالات في أمراض النزف بالمملكة، ولكن هناك محاولات جادة من جمعية أمراض الدم في السعودية لحصر هؤلاء المرضى في مناطق المملكة كلها.<br /><br />وحول أكثر أمراض النزف شيوعًا، ذكر أن مرض ”فون ويلبراند“ هو الأكثر انتشارًا، وتتراوح شدته من بسيط إلى شديد، لافتًا إلى أن كثيرًا من المرضى، بسبب كونه بسيطًا، لا يتم تشخيصهم، ويأتي بعده مرض ”الهيموفيليا أ“ المعروف، والذي يتم تشخيص المصابين به عادة حسب درجة شدته، حيث تُشخص الحالات الشديدة مبكرًا بعد الولادة وتحتاج إلى متابعة دورية وعلاجات، مع توفر طرق علاجية جديدة حاليًا لهؤلاء المرضى.<h2>علاجات وقائية</h2>وفيما يتعلق بأسباب ”الهيموفيليا أ“، بيّن الدكتور عبداللطيف أن أغلبها أسباب وراثية تنتقل عبر الكروموسوم ”إكس“، فإذا كان الولد مصابًا يكون الكروموسوم ”إكس“ من الأم الحاملة للمرض، أما إذا كان الأب مصابًا فإنه ينقل الكروموسوم ”إكس“، للبنات فيصبحن حاملات للمرض.<br /> <br />وأكد أن هناك نسبة تقدر بحوالي ثلث المرضى تكون لديهم طفرة جينية، فلا يوجد لذلك تاريخ مرضي عائلي للمرضى، وهو ما يفسر الحالات التي تبدو بلا أسباب وراثية واضحة.<br /><br />وتطرق إلى التطور في العلاجات الوقائية، حيث دخلت أنواع جديدة عبارة عن إبر تؤخذ تحت الجلد بحيث يتفادى المريض النزف، وقد يستمر أخذ الإبر تحت الجلد كل أسبوعين، وكثير من المرضى يستجيبون لهذا العلاج.<br /><br />وحذر من أن خطورة مرض ”الهيموفيليا أ“ تعتمد على شدته، ففي الحالات الشديدة يكون المريض عرضة للنزف حتى من أبسط الصدمات، وخصوصًا لو كانت الضربة في الرأس وأدت إلى نزف، قد يؤدي ذلك إلى فقدان الحياة.<br /><br />وقدم الدكتور عبداللطيف نصيحة هامة لأهالي مرضى النزف، أكد فيها ضرورة معرفة التشخيص بالضبط، فهذا الأمر يحدد آلية التعامل لو احتاج المريض إلى متابعة في أي وقت طارئ لأي مستشفى أو مكان، فيكون التشخيص معروفًا، ويفضل أنه يكون عندهم تقرير مثبت.<br /><br />واختتم: بالإضافة إلى علاجات النزف، يُعطى المرضى علاجات منزلية، لأن الحد من النزف يكون بسرعة استقبال الدواء، فنحن نعلم أهل المرضى أحيانًا كيف يعطون الجرعة في حالات الطوارئ، مع ضرورة مراجعة الطوارئ في أسرع وقت لو كان هناك حالة نزف.