<p>حذّر مختصون في <a href="https://www.alyaum.com/articles/6595674/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%85/%D8%A5%D9%86%D8%AC%D8%A7%D8%B2-%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF-%D8%A3%D9%88%D9%84-%D8%B9%D9%85%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D8%AC%D8%B1%D8%A7%D8%AD%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D8%B4%D8%A8%D9%83%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%8A%D9%86-%D8%A8%D9%85%D8%B3%D8%AA%D8%B4%D9%81%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B7%D9%8A%D9%81-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D9%83%D8%B2%D9%8A" target="_blank">طب العيون </a>من تزايد معدلات الإصابة بقصر النظر بين الأطفال والمراهقين، معتبرين أن هذا الاضطراب البصري يُعد أحد أبرز تحديات الصحة العامة في العصر الرقمي، خاصة مع كثافة استخدام<a href="https://www.alyaum.com/articles/6557421/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%A9/%D8%AA%D9%83%D9%86%D9%88%D9%84%D9%88%D8%AC%D9%8A%D8%A7/%D8%AD%D8%B8%D8%B1-%D9%85%D9%88%D8%A7%D9%82%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%8A%D8%A8-%D8%A5%D8%B7%D9%84%D8%A7%D9%82-%D8%AF%D9%84%D9%8A%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D8%B9%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D9%84%D8%B1%D9%82%D8%A7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%A8%D9%88%D9%8A%D8%A9-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B7%D9%81%D8%A7%D9%84" target="_blank"> الأجهزة الذكية</a> وقلة التعرض للضوء الطبيعي.</p><p> </p><p>واوضحوا في حديثهم لـ " اليوم " بمناسبة انطلاق الأسبوع العالمي للتوعية بقصر النظر بان التقديرات الحديثة في السعودية تظهر نسبًا مقلقة تجاوزت 57% بين طلاب الجامعات في بعض المناطق، نتيجة أنماط الحياة المعاصرة، وقلة التعرض للضوء الطبيعي.<br /> </p><h2>اضطراب شائع</h2><p>وقال الدكتور هاني بن بشير البلوي، أستاذ مشارك واستشاري طب وجراحة العيون بجامعة تبوك، إن قصر النظر يعد من أكثر اضطرابات الإبصار شيوعًا، ويحدث عندما تستطيع العين رؤية الأجسام القريبة بوضوح، بينما تبدو الأجسام البعيدة ضبابية وغير واضحة.<br /><br />وأضاف أن هذه الحالة أصبحت أكثر شيوعًا بين الأطفال والمراهقين بسبب الإفراط في استخدام الأجهزة الذكية وانخفاض معدلات قضاء الوقت في الهواء الطلق.</p><p> </p><p>وأشار د. البلوي إلى دراسة أجريت في مدينة الرياض كشفت أن 48.7% من البالغين يعانون من قصر النظر، في حين أظهرت دراسة ميدانية في المدينة المنورة أن 57.3% من طلاب الجامعات مصابون بهذه الحالة.<br /><img alt="د. هاني البلوي" height="158" src="**NP_IMAGE_BODY[2587636]**" style="float:left" width="175" /><br />وأوضح أن هذه المعدلات تعكس تحول قصر النظر من مشكلة بصرية إلى قضية صحية عامة تتطلب تدخلًا وقائيًا وتوعويًا جادًا، مضيفًا أن أبرز سبل الوقاية تشمل تقليل وقت استخدام الشاشات، وتطبيق قاعدة “20-20-20” التي تنصح بالنظر إلى شيء يبعد 20 قدمًا كل 20 دقيقة لمدة 20 ثانية، بالإضافة إلى أهمية قضاء ساعتين يوميًا في ضوء النهار الطبيعي.</p><p> </p><p>وأكد الدكتور حسين السقاف، استشاري طب وجراحة العيون بمركز السقاف لطب العيون، أن قصر النظر مرض معقد ومتعدد العوامل، فبالإضافة إلى العوامل الوراثية التي تلعب دورًا كبيرًا، تبرز أنماط الحياة الرقمية كأحد العوامل البيئية الخطيرة.<br /><br />وقال: “إذا كان أحد الأبوين مصابًا بقصر النظر، فإن احتمالية إصابة الطفل تصل إلى 50%، وإذا كان كلاهما مصابًا، فإن النسبة تتضاعف”.</p><h2>حماية العين</h2><p>وأضاف أن قصر النظر قد يظهر لدى بعض الأطفال قبل سن الثالثة، خاصة بين الأطفال الخدج، دون ارتباط مباشر بالعادات البصرية، مؤكدًا أن الاستخدام المفرط للأجهزة الذكية يمثل اليوم أحد أبرز المسببات البيئية، حيث يتسبب في إجهاد بصري دائم، وتقليل التعرض للضوء الطبيعي، مما يؤدي إلى زيادة قياسات قصر النظر.<br /><img alt="د. حسين السقاف " height="263" src="**NP_IMAGE_BODY[2587635]**" style="float:left" width="175" /><br />وأشار إلى دراسة حديثة نُشرت في مجلة Lancet Digital Health عام 2021، أوضحت أن الجمع بين استخدام الهواتف والكمبيوترات لفترات طويلة يرفع خطر الإصابة بقصر النظر بنسبة تصل إلى 80%.</p><p> </p><p>ودعا السقاف إلى تعزيز التثقيف المجتمعي بالعادات البصرية الصحية، موصيًا بأهمية الفحوصات الدورية للأطفال منذ دخولهم المدرسة، وممارسة الأنشطة الخارجية في ضوء النهار لما لا يقل عن ساعتين يوميًا، وهي ممارسة أثبتت فعاليتها في خفض تطور قصر النظر بنسبة تصل إلى 50%.</p><p> </p><p>من جهتها، أكدت الدكتورة منى الدوسري، استشارية طب العيون، أن حملات التوعية بقصر النظر تسعى إلى غرس سلوكيات وقائية لدى الأسر والمجتمع، مشيرة إلى أن الأعراض الأولية لقصر النظر تشمل: صعوبة في رؤية الأجسام البعيدة، تقرّب النظر من الشاشات أو الكتب، إضافة إلى الصداع المتكرر، وشددت على أهمية الفحص المبكر عند ملاحظة أي من هذه الأعراض.</p><p><img alt="د. منى الدوسري" height="263" src="**NP_IMAGE_BODY[2587641]**" style="float:left" width="175" /></p><p>وأضافت: “تتضمن رسائلنا هذا الأسبوع ضرورة تقنين استخدام الشاشات، وتشجيع اللعب والأنشطة الخارجية، وتطبيق قاعدة 20-20-20، والمتابعة الدورية مع طبيب العيون، بهدف تقليل معدلات الإصابة ورفع جودة الإبصار لدى الأجيال القادمة” ، مؤكدة أن الوقاية تبدأ بالوعي، وأن الأسرة تمثل خط الدفاع الأول في مواجهة هذا التحدي الصحي البصري المتنامي.</p>
