على 7 محاور.. مصر تخطط لمشروع شبكة سكك حديدية عملاقة تربط آسيا بأوروبا
أعلن وزير النقل، الفريق كامل الوزير، اليوم الأحد، أن مصر تعمل جاهدة على ربط البلاد بشبكة سكك حديدية استراتيجية تمتد بين قارتي آسيا وأوروبا، في إطار سعي مصر لتعزيز موقعها كمركز لوجستي وتجاري عالمي، على الرغم من أن الجسر المخطط له منذ فترة طويلة لربط السعودية بشبه جزيرة سيناء المصرية لم يتم الانتهاء منه بعد.
شبكة سكك حديدية ضخمة بسبعة محاور حيوية
كشف الوزير أن مصر تعمل على توسيع شبكة السكك الحديدية على سبعة محاور منفصلة، وتتضمن هذه المحاور ثلاثة خطوط عالية السرعة ستربط ميناء السخنة على البحر الأحمر بالبحر المتوسط والإسكندرية في الشمال وأسوان في أقصى الجنوب، وهذه الخطوط ستشكل شرايين حيوية لنقل البضائع والركاب عبر البلاد.
جسر سعودي-مصري.. خطة جاهزة للتنفيذ
وعلى هامش مؤتمر اقتصادي نظمته غرفة التجارة الأمريكية في مصر، صرح الوزير لوكالة رويترز بأنه تم الانتهاء من التخطيط للجسر بين مصر والسعودية، مؤكدًا: جاهزون ننفذه في أي وقت، سواء كوبري ولا نفق، مضيفًا: لكن حلنا وسيلة ربط بين مصر والسعودية وبين الأردن ومصر وهي شركة الجسر العربي للملاحة، وعندنا شركة الجسر العربي للملاحة فيها 13 مركبا حاليا تقدر تنقل جميع البضائع ما بين الأردن وبين مصر وبين السعودية ومصر ونحن جاهزون.
يُذكر أن فكرة إنشاء هذا الجسر كانت جرى إعلانها من قبل العاهل السعودي الملك سلمان خلال زيارة لمصر عام 2016، ليكون بمثابة مكمل لمدينة ومحور الأعمال الضخم نيوم التي تبنيها السعودية عبر مضيق تيران.
خدمة المواقع الأثرية وتجنب المساس بها
وفيما يتعلق بالمواقع الأثرية، أوضح الوزير أن خط القطار فائق السرعة المتصل بجنوب مصر سيحيط بحافة منطقة الأهرامات في الصحراء، وسيخدم الموقع في نفس الوقت، مؤكدًا أنه سيسير إلى الجنوب من منطقة الأهرامات وليس داخلها، قائلًا: جنوبها، مش داخل جواها، داخل الصحراء، بعيدا عن الأهرامات والمنطقة الأثرية، لكن بيخدمها.
كما تم تحويل مسار مقترح عبر موقع أبيدوس، حيث دُفن أول فراعنة مصر قبل 5000 عام، ليمر فوق الهضبة أعلى موقع الآثار وبعيدًا عنه، حرصًا على عدم المساس بالمواقع الأثرية، إذ قال الوزير: المسار دا اتغير خالص شمال فوق الجبل.
من المتوقع أن تسهم هذه المشاريع الضخمة في تعزيز البنية التحتية المصرية، وتسهيل حركة التجارة، وربط مصر بشكل أكبر بالشبكات اللوجستية العالمية.
