ارتفاع مؤشر البورصة المصرية وتباين الأسواق الخليجية وسط قلق متزايد من الضغوط المالية العالمية

ارتفاع مؤشر البورصة المصرية وتباين الأسواق الخليجية وسط قلق متزايد من الضغوط المالية العالمية

شهد المؤشر السعودي اليوم الأربعاء أسوأ جلسة تداول له منذ ستة أسابيع، حيث أغلق منخفضًا بنسبة 1.2%. 

وجاء هذا التراجع في الوقت الذي أغلقت فيه معظم الأسواق الخليجية الرئيسية الأخرى على انخفاض أيضًا، وسط تنامي القلق بين المستثمرين من الضغوط المالية المتزايدة على الاقتصادات الكبرى.

خفض وكالة موديز للتصنيف الائتماني

واهتزت ثقة المستثمرين بعد خفض وكالة موديز للتصنيف الائتماني للولايات المتحدة مؤخرًا، إضافة إلى المخاوف من أن تؤدي التخفيضات الضريبية التي اقترحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إضافة ما بين ثلاثة إلى خمسة تريليونات دولار إلى الدين الحالي البالغ 36 تريليون دولار.

 كما أدى الجمود المستمر فيما يتعلق بالتجارة والضغوط من الشركاء الرئيسيين لتخفيف الرسوم الجمركية إلى تعميق حالة عدم الارتياح في الأسواق العالمية.

وقال جوزف ضاهرية، المدير الإداري في شركة تيكميل، في مذكرة له إن هذه الضغوط الخارجية أدت إلى تراجع الثقة بأسواق المنطقة، إذ يراقب المستثمرون عن كثب المحادثات المحيطة بمشروع قانون ترامب المقترح لخفض الضرائب.

صادرات النفط السعودية تتراجع والأسواق الخليجية تتبع

في غضون ذلك، أظهرت بيانات رسمية أن صادرات السعودية من النفط الخام في مارس انخفضت إلى 5.754 مليون برميل يوميًا من 6.547 مليون برميل يوميًا في فبراير، وعلى الرغم من ذلك، ارتفعت أسعار النفط بأكثر من واحد بالمئة اليوم الأربعاء.

وأغلقت أسواق الأسهم في الإمارات أيضًا على انخفاض، إذ تراجع مؤشر دبي 0.53 بالمئة، ونزل مؤشر أبوظبي 0.42 بالمئة.

المؤشر المصري يتجاهل الاتجاه الهابط

على النقيض من أسواق الخليج، واصل مؤشر الأسهم القيادية المصري مكاسبه للجلسة الثانية على التوالي ليغلق مرتفعًا 0.66 بالمئة. ويأتي هذا الارتفاع مع تزايد التفاؤل في السوق المصرية.

وأظهر استطلاع أجرته رويترز أن من المتوقع أن يخفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة لليلة واحدة بمتوسط 175 نقطة أساس غدًا الخميس، مما قد يعزز من جاذبية السوق المصرية للمستثمرين. وقال ضاهرية إن الثقة بالسوق المصرية تتعزز بتزايد التفاؤل بأن البنك المركزي ربما يخفض أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل.