مورجان ستانلي يوصي بتجنب الدولار والاستثمار في الأسهم والسندات
أكد بنك “مورجان ستانلي” دوره كلاعب رئيسي في توجيه استراتيجيات الاستثمار العالمية، حيث أصدر توصية قوية برفع مستوى الحيازة من الأسهم وسندات الخزانة الأمريكية، مع نصيحة بتجنب الدولار.
هذه الخطوة، التي تمثل تحولًا من موقف “محايد” إلى “زيادة الوزن النسبي في المحافظ”، تأتي في ظل توقعات البنك بأن تؤدي التخفيضات المستقبلية المتوقعة في أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى دعم قوي لسوق السندات وتعزيز أرباح الشركات.
تتوقع مذكرة صدرت عن محللين استراتيجيين بالبنك، بقيادة سيرينا تانغ، رئيسة البحوث العالمية لاستراتيجيات الأصول المتعددة، أن يصل مؤشر “ستاندرد أند بورز 500” إلى 6500 نقطة بحلول الربع الثاني من عام 2026، مما يعكس نظرة إيجابية للنمو المستقبلي للأسهم الأمريكية.
عوائد سندات الخزانة الأمريكية
فيما يخص سوق السندات، يتوقع خبراء مورغان ستانلي أن تبقى عوائد سندات الخزانة الأمريكية ضمن نطاق ضيق حتى الربع الأخير من العام الجاري، ثم يتوقعون أن يبدأ المستثمرون في تسعير المزيد من التخفيضات المرتقبة لأسعار الفائدة خلال عام 2026، مما سيؤدي إلى هبوط عائد السندات لأجل 10 سنوات إلى 3.45% بحلول الربع الثاني من العام المقبل.
هذا التوقع يبرز الدور المحوري الذي يلعبه البنك في تشكيل التوقعات حول سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي وتأثيرها على أسعار السندات.
مورجان ستانلي والدولار.. رهان على التغيرات الاقتصادية العالمية
في المقابل، يراهن مورجان ستانلي على ضعف مستمر للدولار الأمريكي، وتتوقع المذكرة أن تنحسر قوة الدولار مع تراجع تفوق النمو الاقتصادي الأمريكي على الاقتصادات الأخرى، وانكماش الفجوة في العوائد بين الولايات المتحدة والدول الأخرى.
هذا التحليل يعكس دور البنك في تقديم رؤى معمقة حول ديناميكيات العملات العالمية وتأثرها بالظروف الاقتصادية الكلية.
ويشدد البنك على أهمية التحوط من تقلبات العملات، لافتًا إلى أن جزءًا كبيرًا من تعرض المستثمرين والشركات والبنوك المركزية للدولار خلال العقد الماضي كان دون استخدام أدوات تحوط ضد مخاطر أسعار الصرف.
هذا التركيز على التحوط يؤكد دور مورغان ستانلي في تعزيز الوعي بالمخاطر المالية وتقديم استراتيجيات لإدارتها.