آى صاغة: ارتفاع طفيف في أسعار الذهب محليًا وعالميًا.. وتحسن ملحوظ بحركة المبيعات
سجلت أسعار الذهب ارتفاعات طفيفة خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، في كل من الأسواق المحلية المصرية والبورصة العالمية، نتيجة لتأثير مجموعة من العوامل الاقتصادية والجيوسياسية المتباينة التي توجه حركة الذهب في مسارات متضادة، وذلك بحسب تقرير صادر عن منصة آي صاغة المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت.
وصرّح سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة آي صاغة، أن أسعار الذهب شهدت ارتفاعًا بقيمة 5 جنيهات في السوق المحلي، مقارنة بإغلاق تعاملات أمس الاثنين، حيث بلغ سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 4555 جنيهًا، في حين ارتفعت الأوقية في الأسواق العالمية بقيمة 3 دولارات لتصل إلى مستوى 3237 دولارًا.
وأشار إمبابي إلى أن أسعار باقي الأعيرة جاءت كالتالي:
عيار 24: بلغ سعر الجرام 5206 جنيهات
عيار 18: بلغ سعر الجرام 3904 جنيهات
عيار 14: بلغ سعر الجرام 3037 جنيهًا
الجنيه الذهب: سجل مستوى 36440 جنيهًا
ارتفاعات سابقة في أسعار الذهب
وكانت أسعار الذهب قد سجلت ارتفاعًا بقيمة 10 جنيهات خلال تعاملات أمس الاثنين، إذ افتتح جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند 4540 جنيهًا، ولامس خلال التداولات مستوى 4570 جنيهًا، قبل أن يُغلق عند 4550 جنيهًا. أما على صعيد السوق العالمي، فقد شهدت الأوقية ارتفاعًا ملحوظًا بقيمة 30 دولارًا، حيث بدأت التعاملات عند 3204 دولارات، واختتمتها عند 3234 دولارًا.
تحسن في حركة البيع رغم ارتفاع الأسعار
وأوضح إمبابي أن الأسواق المحلية شهدت تحسنًا واضحًا في حركة المبيعات خلال الفترة الحالية، مدعومًا بموسم الزواج الذي يلي عيد الأضحى المبارك، وهو ما ساهم في ارتفاع الطلب على المشغولات الذهبية، بجانب استمرار الإقبال على شراء السبائك والجنيهات الذهبية.
ورغم التحسن في حركة البيع، إلا أن إمبابي نوه إلى أن حجم الأوزان والمشتريات تراجع بشكل نسبي مقارنة بالفترات السابقة، نتيجة للارتفاعات الكبيرة في الأسعار، ما دفع الشركات إلى تقليل أوزان المشغولات الذهبية لتناسب القدرة الشرائية للمستهلك المصري.
ارتفاع الطلب على الفضة كوسيلة للتحوط
كما أكد إمبابي أن سبائك الفضة استحوذت على جزء من الطلب المحلي مؤخرًا، في ظل سعي عدد من المواطنين للتحوط والادخار مع تسجيل الذهب لمستويات قياسية وتراجع القوة الشرائية للأفراد.
تأثيرات عالمية متباينة على أسعار الذهب
تطرق التقرير إلى أبرز العوامل العالمية المؤثرة على أسعار الذهب، حيث أوضح إمبابي أن هناك تباينًا في المحفزات التي تحد من صعود أو هبوط الأسعار. فقد ساهم الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والصين في تهدئة الأسواق، ما حد من ارتفاع الذهب.
في المقابل، أدت مخاوف تباطؤ النمو الاقتصادي الأمريكي والعالمي، خاصة بعد قيام وكالة موديز بخفض التصنيف الائتماني للديون السيادية الأمريكية، بالإضافة إلى تصريحات الرئيس دونالد ترامب حول إمكانية انسحاب الولايات المتحدة من أي جهود لحل الأزمة الروسية الأوكرانية، إلى دعم أسعار الذهب ومنعها من التراجع.
وفي تصريح لـرافائيل بوستيك، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، أشار إلى أن خفض التصنيف الائتماني قد يكون له تأثير ممتد على الاقتصاد، وأن هناك حاجة لفترة انتظار تتراوح بين 3 إلى 6 أشهر لتحديد مدى استقرار حالة عدم اليقين.