
وزارة الداخلية في المملكة العربية السعودية أصدرت تحذيراً فورياً يدعو إلى الحذر من حملات الحج الغير مرخصة التي تظهر مع اقتراب موسم الركن الخامس من أركان الإسلام. هذه الحملات غالباً ما تستغل رغبة الناس في أداء الفريضة لإيقاعهم في فخ الاحتيال والنصب المالي وتعريضهم للمخاطر القانونية. في الآونة الأخيرة شهدت هذه الظاهرة تطوراً في طرق الخداع حيث تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي وإعلانات إلكترونية لتقديم عروض مزيفة بتكاليف منخفضة أو دون تصاريح رسمية.
مع زيادة الإقبال على الحج هذا العام بعد تعافي القطاع من تأثيرات الجائحة الصحية وتخفيف القيود أصبح من الضروري تعزيز الإجراءات الوقائية لضمان سلامة الجميع. الجهات المسؤولة تعمل على رصد هذه الحملات وفرض العقوبات على كل شخص أو كيان يقوم بتنظيمها أو تسويقها. كما أنها حثت الراغبين في الحج على الالتزام بالتسجيل عبر القنوات الرسمية المعتمدة لتجنب الوقوع في أيدي وسطاء غير موثوقين.
وفي خطوة لتعزيز التعاون مع المجتمعخصصت الداخلية أرقاماً للطوارئ للإبلاغ عن أي أنشطة مشبوهة تتعلق بالحج. هذا التحرك يعكس جهوداً مستمرة سنوياً للحد من انتشار الاحتيال من خلال عمليات رصد مشتركة مع الجهات الأمنية والتجارية. الخبراء أكدوا أن الوعي المجتمعي يبقى أساسياً لمكافحة هذه الممارسات الخادعة خاصة مع تزايد تعقيدها عبر المنصات الرقمية.
تظل المملكة ملتزمة بتوفير بيئة آمنة ومنظمة لأداء المناسك مع التركيز على تنظيم أعداد الحجاج وضمان الإجراءات الصحية والأمنية. المسؤولون دعوا إلى التثبت من صحة أي حملة حجية قبل الانضمام إليها للحفاظ على قدسية الشعيرة وضمان عدم تعرض أي شخص للخطر. هذا الجهد الشامل يعبر عن التزام قيادة البلاد بحماية ضيوف الرحمن وتشجيع الجميع على الإبلاغ عن أي مخالفات لتعزيز الأمان العام.