
هل يشهد كأس العالم للأندية الفصل الأخير من مسلسل المفاجآت الكروية؟
أيام قليلة تفصلنا عن انطلاق منافسات بطولة كأس العالم للأندية 2025 التي تستضيفها الولايات المتحدة الأمريكية بمشاركة 32 ناديًا أبرزها الأهلي، وذلك خلال الفترة من 14 يونيو – 13 يوليو.
كأس العالم للأندية 2025
وتقام بطولة كأس العالم للأندية عقب ختام الموسم الكروي 2024-2025 الذي سيظل يظل محفورًا في ذاكرة عشاق كرة القدم على أنه موسم المفاجآت الكروية، بعدما شهدت الملاعب الأوروبية سيناريوهات غير متوقعة، قلبت الموازين، وأعادت تعريف مفهوم الكبار والصغار، وأثبتت أن كرة القدم لا تزال تحمل في طياتها سحرًا لا يمكن التنبؤ به.
يأتي هذا في الوقت الذي تسعى فيه بعض الأندية مثل ريال مدريد الإسباني ومانشستر سيتي الإنجليزي المحترف ضمن صفوفه النجم المصري عمر مرموش لاستعادة الأمجاد من خلال التتويج باللقب الدولي بعد الموسم الكارثي الذي عاشوه.
ويبقى السؤال الذي يتردد في أذهان عشاق كرة القدم، من سيقلب الطاولة في مونديال الأندية هذا العام؟، ومن سيكون الحصان الأسود الذي سيصدم الجميع؟، وهل سيكون مونديال الأندية شاهدًا على انتهاء زمن سيطرة الكبار؟.
البداية مع توتنهام الإنجليزي الذي كسر نحسًا عمره 17 عاماً عندما توج بطلاً لمسابقة الدوري الأوروبي “اليوروباليج” للمرة الثالثة في تاريخه عقب فوزه على مواطنه مانشسستر يونايتد بهدف دون مقابل في المباراة النهائية التي جمعتهما في إسبانيا، ليحجز مقعدًا مباشرًا في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
وحصد توتنهام لقبه الأول منذ 17 عاماً في كل البطولات منذ تتويجه بكأس الرابطة الإنجليزية موسم 2007-2008، كما حصد توتنهام البطولة القارية الأولى منذ عام 1984، بينما فاز النجم الكوري الجنوبي سون هيونج مين بأول ألقابه مع النادي اللندني.
في السياق ذاته أنهى نيوكاسل يونايتد 70 عامًا من الغياب عن الألقاب محققاً أول لقب كبير له منذ عام 1969، بعدما توج بطلاً لبطولة كأس الرابطة الإنجليزية على حساب ليفربول المحترف ضمن صفوفه محمد صلاح قائد منتخب مصر بنتيجة 2 – 1 في المباراة النهائية التي جمعتهما بملعب “ويمبلي”.
استمرارًا مع الأندية الإنجليزية، حقق كريستال بالاس بطولة كأس الاتحاد للمرة الأولى في تاريخه بعدما تغلب على مانشستر سيتي المحترف ضمن صفوفه النجم المصري عمر مرموش بهدف دون مقابل في المباراة النهائية التي جمعتهما بملعب “ويمبلي”، واللقب هو الأول في تاريخ كريستال بالاس الممتد على مدار 119 عامًا حيث سبق أن حل وصيفا للبطل مرتين عامي 1990 و2016.
وإلى إيطاليا، حقق بولونيا لقبًا تاريخيًا طال انتظاره بعدما توج بطلاً لبطولة كأس إيطاليا بعد فوزه على ميلان بهدف دون رد، في المباراة النهائية التي أقيمت مساء الأربعاء على ملعب “الأولمبيكو”.
بولونيا توج بالكأس للمرة الثالثة في تاريخه، بعد غياب دام ما يقرب من 51 عامًا، منذ تتويجه السابق في 23 مايو 1974، وهو أطول فارق زمني بين لقبين في تاريخ المسابقة.
في حين أنهى باريس سان جيرمان الفرنسي لعنة دوري أبطال أوروبا، بتحقيقه اللقب الذي طارده لسنوات، وذلك بعدما حقق فوزاً تاريخيًا على الإنتر الإيطالي بخماسية نظيفة في المباراة النهائية التي جمعتهما بملعب “ميونخ أرينا” في ألمانيا.
وتوج باريس سان جيرمان بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه، ليتخلص من لعنة البطولة القارية بعدما خسر نهائي نسخة 2020 أمام بايرن ميونخ الألماني بهدف دون مقابل، بينما أصبح أول فريق فرنسي يحقق الثلاثية التاريخية “الدوري، الكأس، دوري أبطال أوروبا”.