تتجه الأنظار نحو ثلاثة مدراء فنيين مع اقتراب التصفيات الآسيوية – الطريق كأس العالم 2026 من نهايتها، إذ لم يتبقَ سوى جولتين حاسمتين.<br /><br />وسيتولى قيادة ثلاث منتخبات مدربون جدد، فيما لا يزال اثنان منهما يتنافسان على إحدى بطاقات التأهل المباشر إلى نهائيات كأس العالم 2026 المقرر إقامتها في كندا والمكسيك والولايات المتحدة الأمريكية.<br /><br />المنتخب الإماراتي، الساعي للتأهل إلى النهائيات للمرة الثانية في تاريخه، أنهى تعاقده مع المدرب البرتغالي باولو بينتو بعد الجولة الثامنة بأيام قليلة فقط.<br /><br />وتم تعيين كوزمين أولاريو بديلاً له، وذلك بعد أن اختتم المدرب الروماني مسيرته الناجحة في الأندية الإماراتية بإحرازه لقب دوري أبطال آسيا الثاني 2024-2025 مع نادي الشارقة، وهو اللقب الرابع عشر له خلال فتراته التدريبية مع ثلاثة أندية في الدولة الخليجية.<p> </p><br />وقال أولاريو، المدافع السابق، بعد تتويجه مع الشارقة: لدي مهمة صعبة للغاية، أعلم حجم المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتقي.<p> </p><br />وأشار بالقول: يجب أن أرد الجميل لهذا البلد الذي استضافني أنا وعائلتي، لقد تعلمت الكثير هنا، وأصبحت إنساناً أفضل برؤية أوضح للحياة، ولهذا السبب قبلت هذه المهمة.<br /><br />وكانت الإمارات قد شاركت في نهائيات كأس العالم عام 1990، فيما تبخرت آمالها في بلوغ مونديال قطر 2022 بعد الخسارة أمام أستراليا في الملحق الآسيوي. وتبقى فرصتها في التأهل المباشر محدودة، حيث تبتعد عن أوزبكستان، منافستها المُقبلة يوم الخميس، بفارق أربع نقاط.<p> </p><br />ويبدو أن خوض الملحق – الذي يمنح بطاقتين إضافيتين للقارة الآسيوية – هو الخيار الأرجح، وقد أكد أولاريو أنه سيبذل كل ما في وسعه لقيادة الإمارات إلى الحدث العالمي.<p> </p><br />وأضاف: بالطبع أحلم بالمشاركة في كأس العالم، ولذلك سأبذل كل ما لدي لتحقيق ذلك، وأعتقد أن هذا البلد الرائع يستحق ذلك.<p> </p><br />وأكمل: بالنظر إلى تطوره ونموه في المجال الرياضي، فإنه يستحق أن يكون في نهائيات كأس العالم، وآمل أن نتمكن من تحقيق هذا الحلم.<br /><br />ومن جهة أخرى، سيكون المنتخب القطري هو المنتخب الثاني في المجموعة الأولى الذي يشهد تغييراً على مستوى القيادة الفنية، إذ تولى الإسباني جولين لوبيتيغي المهمة خلفاً لمواطنه لويس غارسيا.<p> </p><br />ويكمن التحدي الأول للمدرب السابق لمنتخب إسبانيا ونادي ريال مدريد في ضمان تأهل قطر – بطلة كأس آسيا في آخر نسختين – إلى الملحق القاري، بعدما فقدت فرصة التأهل المباشر.<br /><br />وقاد لوبيتيغي أول حصة تدريبية له مع المنتخب في 25 أيار/مايو، وقال إنه سيتبع نهج (خطوة بخطوة).<p> </p><br />وخلال حديثه لوسائل الإعلام المحلية، قال المدرب الإسباني: الرؤية بعيدة المدى، وفي الوقت الحالي، تقتصر على الخامس من حزيران/يونيو، وبعدها سيكون التركيز على العاشر من حزيران/يونيو، هكذا تسير كرة القدم.<br /><br />وتواجه قطر، صاحبة العشر نقاط، منتخب إيران، الذي ضمن التأهل مُسبقاً، ضمن الجولة التاسعة يوم الخميس، على أن تلتقي مع أوزبكستان بعد خمسة أيام، وهي التي تقترب من الظهور الأول في المونديال.<p> </p><br />وتحتل قطر المركز الرابع في مجموعتها، بفارق أربع نقاط أمام قرغيزستان، ويكفيها الفوز في إحدى مباراتيها المُتبقيتين لحسم تأهلها إلى الملحق القاري.<p> </p><br />وقال لوبيتيغي: لدينا مجموعة متوازنة من اللاعبين ذوي الأساليب المختلفة. علينا أن نعرف كيف نتعامل معهم ونُولّد طاقة إيجابية داخل المجموعة قبل هذه المواجهات، فالفوز على إيران ليس سهلاً، لكنه ممكن.<br /><br />أما المدرب الثالث الجديد، الذي يسعى لقيادة فريقه نحو التأهل، فهو المخضرم غراهام أرنولد، الذي سيتولى مهمة تدريب المنتخب العراقي، والذي يبتعد بفارق نقطة واحدة فقط عن صاحب المركز الثاني في المجموعة الثانية.<p> </p><br />وتعرض المنتخب العراقي لخسارة بنتيجة 1-2 أمام فلسطين ضمن الجولة الثامنة، ما قلّص من فرصه في التأهل المباشر إلى كأس العالم للمرة الثانية في تاريخه، لكنّه لا يزال يملك حظوظاً جيدة، خاصة وأنه سيواجه الأردن صاحب المركز الثاني ضمن الجولة الأخيرة.<p> </p><br />وقبل ذلك، يتعين على العراق أن يحقق نتيجة إيجابية أمام جمهورية كوريا يوم الخميس، وهي التي تحتاج أيضاً للفوز لحسم تأهلها قبل الجولة الأخيرة.<br /><br />وكان أرنولد قد قاد منتخب أستراليا إلى مونديال قطر 2022 بعد مشوار شاق تخلله خوض المُلحق القاري والعالمي، وأكد أن الإيمان بالنفس سيكون عاملاً حاسماً خلال مشوار العراق المُقبل.<p> </p><br />وقال المدرب البالغ من العمر 61 عاماً خلال المؤتمر الصحفي التقديمي له كمدرب جديد لمنتخب العراق قبل ثلاثة أسابيع: إنها فرصة رائعة، والسبب الوحيد لوجودي هنا، هو أنني أريد أن أجعل العراق فخوراً وأن أسعد جماهيره.<p> </p><br />وختم: الأهم هو أن نؤمن جميعاً بقدرتنا على تحقيق الفوز في المباراتين القادمتين، فهذا هو هدفي الأول مع منتخب العراق.