تراجع الدولار مع عودة مخاوف الرسوم الجمركية وتدهور بيانات التصنيع الأمريكي
انخفض الدولار الأمريكي أمام العملات الرئيسية اليوم الاثنين، متخليًا عن بعض مكاسبه التي حققها الأسبوع الماضي، حيث وازنت الأسواق بين التوقعات بشأن سياسة الرسوم الجمركية التي ينتهجها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقدرتها على تقييد النمو وإطلاق العنان للتضخم.
تحركات الدولار .. تصعيد الرسوم الجمركية وردود الفعل الصينية
تراجع الدولار بعد أن قال ترامب الجمعة الماضية إنه يعتزم مضاعفة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم إلى 50% اعتبارًا من الرابع من يونيو.
يأتي هذا التراجع أيضًا في الوقت الذي ردت فيه الصين على اتهامها بانتهاك اتفاقية بشأن شحنات معادن نادرة وفق رويترز.
وقالت وزارة التجارة الصينية اليوم الاثنين إن هذه الاتهامات “لا أساس لها من الصحة”، وتعهدت باتخاذ إجراءات صارمة لم تحددها لحماية مصالحها. ورغم ذلك، ذكر وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت أمس الأحد أن من المرجح أن يجري ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ اتصالًا هاتفيًا قريبًا، وأنه ستتم “تسوية هذا الأمر”.
تراجعات مقابل الين واليورو ومؤشر الدولار
وتراجع الدولار بنحو 1% إلى 142.60 ين ياباني، متخليًا تقريبًا عن كل المكاسب التي سجلها الأسبوع الماضي مقابل العملة اليابانية.
ارتفع اليورو 0.8% إلى 1.1437 دولار أمريكي، ليصل إلى أعلى مستوى منذ أواخر أبريل. وسينصب التركيز في وقت لاحق من الأسبوع على قرار البنك المركزي الأوروبي بشأن أسعار الفائدة وما يصحب ذلك من توقعات.
تراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية، 0.7% ليصل إلى 98.63، قرب أدنى مستوياته في ثلاث سنوات عند 97.923 الذي لامسه في أواخر أبريل.
في الأسبوع الماضي، شهد الدولار بعض التحسن، حيث ارتفع بنسبة 0.3% بعد عودة المحادثات مع الاتحاد الأوروبي إلى مسارها، كما منعت محكمة تجارية أمريكية الجزء الأكبر من رسوم ترامب بدعوى تجاوزه لسلطاته. وعلى الرغم من أن محكمة استئناف أعادت فرض الرسوم بعد يوم واحد خلال نظرها في القضية وتأكيد إدارة ترامب على وجود وسائل أخرى لتطبيق الرسوم إذا خسرت في المحكمة، فإن العديد من المحللين يقولون إن ذلك يظهر استمرار وجود قيود على سلطة الرئيس.