بعد 33 عاما.. الـ 5G يكتسح المشهد| محطات تطور الإنترنت منذ النشأة في مصر
قبل 33 عاما تم تثبيت أقدام الإنترنت في مصر، لتقتصر الخدمات البدائية على الوزارات والهيئات الحكومية، وبعض الجامعات، لتقديم خدمة إنترنت بدائي، قبل دخول الألفية الحالية، لتبدأ عملية تطوير الخدمة شيئا فشيئا، عبر وضع وصلة التليفون الأرضي داخل كارت المودم، بعد أن ظهرت خدمات الجيل الأول من الاتصالات، وإضافة نظام الاتصالات العالمي (GSM) في مصر، وهو النظام الذي يمثل بداية الجيل الأول من الاتصالات.
محطات تطور الإنترنت منذ النشأة في مصر
وخلال العقد الأول من الـ 2000، ظهرت ابتكارات وتطورات تاريخية شهدها العملاء في تلك الحقبة، ليكون الأمر الأول من نوعه، وهو التمكن من التصفح عبر الإنترنت بكل سهولة، في الوقت الذي بدأ انتشار منصات فيسبوك ويوتيوب، والتواصل من الشرق للغرب عالميا، مع مزايا خرافية بعد التمكن من إتاحة خدمات الاتصال الصوتية والرسائل النصية القصيرة والـ 2G.
وبدأت شركات الاتصالات بالتعاون بدعم وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، في تطوير خدمة الإنترنت مع إتاحة خدمات الجيل الثالث لتوفير بيانات أكثر سرعة، مثل تصفح الإنترنت وتنزيل الملفات، مع الحصول على أقصى سرعة للتنزيل في الجيل الثالث حتى 1 ميجابت في الثانية وأقصى سرعة للتحميل حتى 380 كيلوبت في الثانية.
شركة المصرية للاتصالات
وظهرت منافسات شرة بين شركات الاتصالات، في العقد الثاني من الـ 2000، لتتسارع الشركات في التميز بخدمات أكبر عن البقية، لاستقطاب أكبر شريحة ممكنة من العملاء، حتى جاء اليوم المشهود، بعد أن فازت شركة المصرية للاتصالات بالرخصة الرابعة للهاتف المحمول في مصر، في 18 سبتمبر 2017 أطلقت المصرية للاتصالات خدمات الهاتف المحمول في السوق المصري لتصبح أول مشغل متكامل في مصر ورابع شركة اتصالات محمولة، بعد أن ظهرت خدمات الجيل الرابع لأول مرة عالميا في 2009.
وتمكنت شركات المصرية للاتصالات وفودافون وأورنج وإي آند مصر ( اتصالات مصر سابقا)، من إتاحة أحدث إدخال تقنية 4G ثورة في سرعات الإنترنت عبر الهاتف المحمول والاتصال، وتقديم سرعات تنزيل وتحميل أسرع بعدة مرات من سابقاتها، مهدت شبكة الجيل الرابع الطريق لمزيد من التطبيقات والخدمات كثيفة البيانات، كما أصبح بث مقاطع الفيديو عالية الوضوح وممارسة الألعاب عبر الإنترنت وإجراء مؤتمرات الفيديو على الأجهزة المحمولة ليس ممكنًا فحسب، بل أصبح أيضًا تجارب سلسة.
وبدعم وتوجيهات رئاسية، استمر قطاع الاتصالات، في التطوير والدعم، ليصبح القطاع الأعلى نموا خلال آخر 5 سنوات، بمعدل وصل إلى 16%، مع إعلان صريح وواضح من وزارة الاتصالات، ببدء تطبيق خدمات الجيل الخامس، في غضون بضعة أيام، ليستمتع العميل بجميع الخدمات المتقدمة والتي تتيح سرعة أعلى من المعدلات السابقة للعملاء.
وجاءت خطة شركات الاتصالات الأربعة، لإتاحة خدمات الجيل الخامس، بعد أن تمكنوا من الحصول على الرخصة من الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات مقابل 675 مليون دولار، مع إنهاء كافة الاختبارات والإجراءات لبدء إتاحة الخدمة بشكل رسمي للعملاء.