اليوم العالمي للوالدين.. 5 أخطاء تجنبها عند تربية أبنائك – صدى الخليج

اليوم العالمي للوالدين.. 5 أخطاء تجنبها عند تربية أبنائك –  صدى الخليج

اليوم العالمي للوالدين.. 5 أخطاء تجنبها عند تربية أبنائك

تربية الأطفال الطيبين واللينين لا تقتصر على تعليمهم ما يجب فعله بل تشمل أيضًا إظهار ما لا يجب أن يصبحوا عليه، في بعض الأحيان يمكن لرد فعل أحد الوالدين في خضم اللحظة أو عادة مكتسبة دون علم أن تترك علامات تؤثر على كيفية تعامل الطفل مع الآخرين، أو إدارة غضبهم، وبمناسبة اليوم العالمى للوالدين، نستعرض خمسة أخطاء يتجاهلها الأبوين في الغالب والتي يمكن أن تعيق نمو التعاطف واللين لدى الأطفال وفقًا لموقع “timesofindia”، وهى :

– الصراخ وقت الغضب

من الطبيعي رفع الصوت عند الشعور بالإحباط، لا يستمع الأطفال إلا عندما يكون الصوت عاليًا، قد يجذب الصراخ انتباهًا فوريًا لكنه يعيق الفهم، يستجيب الدماغ، وخاصةً لدى الأطفال الصغار للصراخ ليس باستيعاب درس بل بدخوله في وضع الحماية، يصبح تركيزه أقل على الخطأ وأكثر على تجنب ماسوف يحدث بعد إنفعال أبويه، مع مرور الوقت قد يبدأ الأطفال الذين ينشؤون في منازل يشيع فيها الصراخ بالإعتقاد بأن الأصوات العالية تعني القوة، يستوعب البعض هذا الشعور ويبدأون بالصراخ بأنفسهم، بينما يلتزم آخرون الصمت متعلمين كبت مشاعرهم، في كلتا الحالتين يتقلص الجانب اللطيف من شخصياتهم، التصحيح الهادئ حتى لو كان صعبًا يبني الثقة والشعور بالأمان العاطفي.

– استخدام الخوف أو التهديد أو التأديب القسري

عندما يعلم اللطف بالتهديد يتعلم الأطفال التصرف لتجنب العواقب وليس لأن هذا هو الصواب، والأهم من ذلك أن الأطفال الذين يؤدبون باستمرار بالخوف قد يبدأون باستخدام الأسلوب نفسه مع الآخرين مهددين إخوتهم أو أصدقائهم أو زملاء الدراسة، إنهم يخلطون بين الإحترام والخضوع، ينمو الأطفال اللطفاء من خلال الفهم لا الترهيب، الحدود الواضحة مهمة ولكن يجب بناؤها بالإنصاف والصبر لا الخوف.

– الصرامة

الهيكلية أساسية ولكن عندما تصبح الهيكلية جامدة فإنها لا تترك مجالًا للمشاعر للتنفس، القواعد التي لا تسمح بالحوار وتعلم الأطفال أن المشاعر لا تهم، غالبًا ما يخفي الأطفال الذين ينشؤون في ظل توقعات جامدة نقاط ضعفهم، مع مرور الوقت قد يتوقفون عن طرح الأسئلة، وعن مشاركة ما يؤلمهم بل ويتوقفون عن ملاحظة ألم الآخرين، هذه ليست قوة عاطفية بل انغلاق عاطفي، المرونة لا تعني التساهل بل تعني الإنصات قبل الحكم، والتوقف قبل المعاقبة.

– الاستجابة فقط عندما يصرخون أو يتصرفون بعدوانية

عندما يشعر الأطفال بأنهم مسموعون فقط عندما يصرخون أو يطالبون بشيء بقوة يتعلمون أن الكلمات الهادئة لا قيمة لها، وبمجرد أن يثمر السلوك العدواني يصبح نمطًا ثابتًا، قد يكافئ هذا النوع من التفاعل الفظاظة دون قصد، فبدلًا من تعلم التعبير عن المشاعر باحترام يعتقد الطفل أن الصخب يساوي الأهمية، يبدأ اللطف بالاهتمام بلطف، وعندما تحترم الأصوات الهادئة وتؤخذ الطلبات الهادئة على محمل الجد يتضح الدرس وهو أن الاحترام أبلغ من الضجيج.

– إظهار العدوان كآلية دفاع

من الطبيعي أن يشعر الإنسان بالغضب أو الضيق، ولكن عندما يستخدم العدوان لحماية الذات أو لكسب نقاش، وخاصةً أمام الأطفال فإنه يعلمهم أن الأذى رد مشروع على الأذى، يراقب الأطفال عن كثب، فإذا رأوا الكبار يثورون غضبًا أثناء الخلافات يتعلمون أن الصواب أهم من اللطف، كما أنهم يكتسبون اعتقادًا بأن التعاطف ضعف، والسيطرة قوة، ينشأ الأطفال اللطفاء على يد بالغين يمثلون لهم ضبط النفس حتى في العواصف العاطفية، وإن الاعتراف بالأخطاء، والإعتذار عند الخطأ، والتعامل مع الغضب بصبر يبني أساسًا يجعل اللطف يشعر بالأمان وأقوى من الغضب.