“حبي نفسك لأنها تستاهل تتحب”.. 5 خطوات عملية لتعزيز تقدير الذات – صدى الخليج

“حبي نفسك لأنها تستاهل تتحب”.. 5 خطوات عملية لتعزيز تقدير الذات –  صدى الخليج

“حبي نفسك لأنها تستاهل تتحب”.. 5 خطوات عملية لتعزيز تقدير الذات

“حبي نفسك يا ندى لأنها تستاهل تتحب” النصيحة الشهيرة من فيلم “حب البنات” التي قدمها الطبيب النفسي “دكتور مهيب” لندى التي تقوم بدورها النجمة “ليلى علوي”. قد تبدو النصيحة بسيطة ولكن في عالم يمتلئ بالضغوط والتوقعات، ينسى كثيرون أن الحب يبدأ من الداخل، من العلاقة التي يبنيها الإنسان مع نفسه، من طريقة تعامله مع ذاته، ومدى تقبله لها. تلك العلاقة الداخلية هي الأساس لكل علاقة ناجحة ومستقرة مع الآخرين.

 

بحسب إيمان عبد الله، استشاري العلاقات الأسرية والمراهقين، فإن فهم الذات واحتوائها هو المدخل الحقيقي لأي علاقة صحية. وتشير إلى أن هناك مجموعة من الأسئلة يمكن أن تساعد أي شخص في تقييم درجة تقبله لذاته، من أبرزها: هل تتقبل شكلك وتصرفاتك كما هي؟  هل تنتظر تقييمًا من الآخرين لتشعر بقيمتك؟ هل تضع أهدافًا لنفسك وتسعى لتحقيقها؟ توضح استشاري العلاقات الأسرية أن الإجابات الصادقة على هذه الأسئلة تكشف مدى عمق حب الإنسان لذاته، وتحدد قدرته على التواصل العاطفي مع الآخرين. فكلما زاد تقبل الفرد لنفسه، أصبح أكثر قدرة على منح الحب دون خوف أو نقص.

طرق عملية لتعزيز حب الذات:

1. ممارسة الرياضة والهوايات

تشير الأبحاث النفسية إلى أن الانخراط في أنشطة محببة مثل القراءة، الرياضة، الرسم أو السفر، يسهم في تنشيط الجهاز العصبي وتحفيز هرمونات السعادة، ما ينعكس إيجابًا على الصحة النفسية، ويعزز الإحساس بالرضا عن الذات.

2. تقييم النفس بلطف

العودة إلى النفس بعد كل موقف، وتقييم التصرفات بنزاهة وبدون جلد، من أهم أدوات تطوير الذات. وتوصي استشاري العلاقات الأسرية بتفعيل “نظام المكافأة الذاتية”، أي الاحتفاء بالإنجازات الصغيرة وتقدير الجهد المبذول، مما يدعم الثقة بالنفس ويزيد من مشاعر الحب الداخلي.

3. الاهتمام بالعاطفة واللحظة الحاضرة

العناية بالعاطفة تعني التركيز على اللحظة الحالية، والتوقف عن اجترار الماضي أو التوجس من المستقبل. التواجد الكامل في الحاضر، والصدق في التعامل مع النفس، هي خطوات ضرورية لبناء حالة من التوازن الداخلي.

4. التخلص من العلاقات السامة

ترى استشاري العلاقات الأسرية أن العلاقات التي تتسم بالنقد المستمر أو التقليل من الشأن تُشكل عبئًا على النفس، وتؤثر سلبًا على الصورة الذاتية. لذا، من المهم الابتعاد عن هذه العلاقات أو تقنين التعامل معها، وتغذية العقل بأفكار إيجابية تعزز من مكانة الفرد عند نفسه.

5. الحفاظ على مصادر الدعم النفسي

من أهم أدوات تعزيز حب الذات هو الامتنان. تنصح استشاري العلاقات الأسرية بتدوين ثلاثة أشياء على الأقل يوميًا يشعر الإنسان بالامتنان لوجودها في حياته. هذا التمرين البسيط يساعد في تعزيز الشعور بالرضا والسكينة، كما يشجع على ملاحظة الجوانب المضيئة في كل مرحلة عمرية.
 

حب الذات
 

منح الحب للشريك