
إيه هي “التربية الناعمة” وأهم فوائدها؟ يتبعها جيل الألفية ويرفضها الأجداد
على مر الأجيال، تفاوتت أساليب التربية بين الصرامة والتساهل، بين القواعد الصارمة والتربية بالحب، ومع قدوم جيل الألفية إلى مشهد الأبوة والأمومة، ظهر مزيج جديد من الأساليب التربوية، يجمع بين اللين والحزم، وبين الدعم والحرية.
هذا الأسلوب الذي يطلق عليه “التربية الناعمة” يقابل غالبًا بالانتقاد من قبل الأجيال الأكبر، وتحديدًا جيل الطفرة، الذي يرى فيه مدخلًا لتنشئة أطفال غير مسئولين أو مدللين.
لكن، وعلى الرغم من هذه الانتقادات، تحمل التربية الناعمة العديد من الفوائد التي بدأت تظهر بوضوح في نتائجها النفسية والسلوكية على الأطفال، وفيما يلي، نستعرض أبرز ما يميز هذا النهج، وفقًا لما نشره موقع “YourTango”:
أم وأبنتها
تعلم الأطفال فهم مشاعرهم
أحد أبرز فوائد التربية الناعمة أنها تساعد الأطفال على التعبير عن مشاعرهم بالكلمات، مما يمكنهم من أن يصبحوا بالغين أكثر وعيًا بذواتهم ومتصلين عاطفيًا، فالوعي العاطفي وإدارة المشاعر يلعبان دورًا كبيرًا في تحديد مدى نجاح وسعادة الأطفال على المدى الطويل.
تلهم الخيال
تمنح التربية الناعمة الأطفال الشعور بالأمان اللازم لاستكشاف العالم من حولهم، التربية في بيئة دافئة ورعاية تشجع الأطفال على تنمية خيالهم دون الخوف من العواقب أو الأحكام، على العكس، يفضل جيل الطفرة وضع توقعات صارمة وحدود دقيقة، مما قد يحد من مساحة الإبداع لدى الأطفال.
طفلة من جيل الاندر ايدج
تجعل الأطفال يشعرون بالأمان
تتيح التربية الناعمة للأطفال ارتكاب الأخطاء والتعلم منها، وهي ميزة لا يتفق عليها جيل طفرة المواليد، فالتشجيع المستمر بدلاً من النقد القاسي يعزز ثقة الأطفال بأنفسهم، مما يساعدهم على الازدهار وتحقيق النجاح، وليس فقط البقاء ضمن الحدود المفروضة.
تعلم الأطفال الرحمة
قد لا يدرك جيل طفرة المواليد أن التعاطف والرحمة هما أكثر من مجرد مهارات شخصية، بل يشكلان الأساس للتطور العاطفي الصحي، عندما ينسجم الآباء مع البيئة العاطفية لأطفالهم، فإنهم يعززون لدى الأطفال أهمية المشاعر وكيفية التعامل معها.
طفلة تكتب